الرئيسية / ثقافة و فن / حمودي: علينا إعمال العقل وإعادة قراءة الثرات ولهذا خصصت الجزء الاول من كتابي للبيروني

حمودي: علينا إعمال العقل وإعادة قراءة الثرات ولهذا خصصت الجزء الاول من كتابي للبيروني

ثقافة و فن
فبراير.كوم 12 يونيو 2022 - 22:30
A+ / A-

حمودي: علينا إعمال العقل وإعادة قراءة الثرات ولهذا خصصت الجزء الاول من كتابي للبيروني

في حديث له موقع “فبراير.كوم”، أوضح عالم الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع والأستاذ المغربي بجامعة برينستون الأمريكية عبد الله حمودي، الخطوط العريضة لآخر إصداراته.

وقال حمودي إن كتابه “ما قبل الحداثة.. اجتهادات في تصور علوم اجتماعية عربية” محاولة لتعميق جوانب من مشروعه الفكري إلى بناء علوم إجتماعية عربية.

 وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن الكتبا مكمل لكتاباته السابقة، خاصة كتاب “المسافة والتحليل”، الذي حاول فيه تجاوز العقبات التي تقف في طريق بناء علم اجتماع  عربي وصياغة انثروبولوجيا عربية.

وأوضح المتخصص في علم الاجتماع، بأنه من الضروري الرجوع إلى هذه الكتابات العربية والإسلامية في العلوم والفلسفة والانطلاق منها لتأسيس علوم اجتماعية جديدة في مقابلة مع المعارف الاجتماعية الغربية، الأوروبية والأمريكية أساساً والتي نبعت منها الحداثة.

وأضاف الأنثروبولوجي المغربي أن إصداره يروم التأسيس للعلوم  الأنثروبولوجية والاجتماعية العربية وذلك في نقد ونقاش مع علم الاجتماع الأوروبي، معتبراً أن هذا الكتاب يحاول البناء عبر دمج الكتابات والمحاولات الأوروبية والعربية من خلال فكر نقدي.

واعتبر المتحدث أن الإشارة إلى ما قبل الحداثة والرجوع إلى التراث المكتوب والمدوّن باللغة العربية لا يعني مواصلة القول بأننا سبّاقون.

واستطرد قائلا بأن أهمية هذا المعطى تتمثل بالنسبة له في السبل الكفيلة من أجل العودة إلى ما قبل الحداثة، التي اعتبرها ليست عنواناً لنفي ما جاءت به الحداثة لكن نقاشاً لما جاءت به والرجوع إلى مرجعية المعارف العربية وكيفية البناء عليها في نقاش مع المعارف الأوروبية.

وأفرد المفكر المغربي في حديثه عن مناقشة الكتاب لكُتاب مؤسسين غير عرب كالبيروني الذي كان فقيها وكتب رغم ذلك بتجرد حول الهند، وكانت أصوله من بلخ (أوزبكستان)، حيث أشار في الفصل الأول من كتابه عن استعمال البيروني للغة العربية التي كانت لغة العلم آنذاك.

وقال حمودي أن هذا النقاش استمرار لما قام به في كتابه “المسافة والتحليل” وهو نقاش كُتاب ما قبل الحداثة في مواضيع آنية وهو ما فعله مع ابن خلدون، مشيرا أن هذا النقاش هو تأسيس لفكر يرى كُتابا يصنفون من العهد “التقليدي”، بأنهم كُتاب حداثيون.

ويرى حمودي أن مشكلة الاستشراق والمستشرقين تتمثل في اعتبارهم الحداثة هي الحقيقة ومجتمعات ما قبله مجتمعات تقليدية تُدرس كموضوع فقط وهو ما شبهه بالتفريق الكولونيالي العنصري.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة