الرئيسية / الصحة / التقرير السنوي لـ "AMDH" يرسم صورة كارثية عن خدمات التطبيب العمومي بالمغرب

التقرير السنوي لـ "AMDH" يرسم صورة كارثية عن خدمات التطبيب العمومي بالمغرب

الصحة
عماد بنيشي 21 يونيو 2022 - 14:30
A+ / A-

بميزانية لا تتعدى 4% من الميزانية العامة، و5 مستشفيات جامعية، ونقص عام يناهز 94 ألف إطار صحي، الجمعية المغربية تدق ناقوس الخطر فيما يخص حق المواطن المغربي في الصحة، وعززت الجمعية موقفها بخصوص كارثية الخدمات الصحية العمومية بالمغرب.

وأوردت الجمعية في تقريرها ان تقارير دولية صنفت المغرب ضمن أسوأ عشرين دولة، من حيث التمتع بالرعاية الصحية والرفاه وفق مؤشر “انديغو ويلنس”؛ بسبب تدني جودة الخدمات الصحية.

إضافة إلى عدم رضا المواطنين عن مستوى هذه الخدمات المقدمة، بنسبة تفوق 80 في المائة؛ نظرا، للنقص في الموارد المالية والبشرية، وهشاشة البنيات التحتية، والنقص في الأدوية والتجهيزات والمستلزمات الطبية.

بالإضافة الى احتلال المغرب للرتبة 112، من بين 195 بلدا، فيما يتعلق بمؤشر الولوج إلى الخدمات الصحية وجودتها، خاصة في المناطق النائية.

وأشٌر تقرير الجمعية على النقص المهول في البنيات التحتية، الذي سيتكرس أكثر مع دخول مشروع “الحماية الاجتماعية” حيز التطبيق وتكاثر طلبات الاستشفاء.

فالمغرب لا يتوفر إلا على 5 مستشفيات جامعية، تعاني بدورها من نقص في الوسائل اللوجستيكية، أو مشاكل في الصيانة أو نقص في الأطر الصحية.

فضلا عن عشرات المستشفيات الإقليمية (39 مستشفى متخصصا و102 مستشفى عام)، والمراكز الصحية (2689 مؤسسة، بمعدل 12000 نسمة لكل مؤسسة في الوسط القروي و43000 في الوسط الحضري)، التي لم تجدد بناياتها وأجهزتها، منذ عقود خلت، في ظل ضعف الرقابة وانخفاض الميزانيات المخصصة للتسيير والتدبير؛ خاصة وأن الأسر المغربية تساهم ب 57 في المائة من نفقات العلاج، كما صرح بذلك وزير الصحة نفسه، (لا يتوفر المغرب إلا على سرير واحد لكل 1000 نسمة، مقابل 2.2 لكل ألف نسمة في تونس، و7 أسرة لكل ألف نسمة في أوروبا. ولا تبلغ نسبة الاستشفاء سوى 4.7 % بالمغرب، مقابل 14 % في تونس)؛ بالإضافة إلى غلاء الأدوية، حيث تبلغ نسبة الولوج إليها 400 درهم لكل مواطن,

وأضاف التقرير أن أخطر نقص تعاني منه المنظومة الصحية بالمغرب على الإطلاق هو النقص المهول في الأطر الصحية. فعدد الساهرين على الصحة العمومية في المغرب 47 ألف موظف؛ حيث لا يتجاوز عدد الأطباء 46 طبيبا لكل 100 ألف نسمة (مقابل 70 في تونس و300 في فرنسا) 10 ممرضين لكل 10 ألف نسمة.

وهوما جعل منظمة الصحة العالمية تصنف المغرب من بين 57 دولة تعاني نقصا حادا في الموارد البشرية، إذ يعاني المغرب من خصاص في الميدان الصحي لا يقل عن 6000 طبيب و9000 ممرض (علما أن مؤسسات التكوين الموجودة غير قادرة على استدراك هذا الخصاص.

فمثلا لا توجد في المغرب سوى 23 مؤسسة لتكوين الممرضين). ويزيد من عمق هذه المشكلة سوء توزيع الأطر الصحية، سواء كان هذا الخلل في التوزيع يتعلق بالعدد أو بالكيف؛ حيث تبقى سمة التفاوت والفارق بين المؤسسات هي الطاغية (مراكز صحية تشتغل بأكثر من 20 إطارا صحيا، بينما تشتغل مراكز أخرى بأقل من ستة أطر).

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة