عقب الزيارة التي خص بها رئيس جيش الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، المغرب مطلع هذا الأسبوع، أعلنت صحيفة هارتس الإسرائيلية عن قائمة الأسلحة التي ضمتها المملكة إلى ترسانتها العسكرية.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن البلدين “يتمتعان بتاريخ طويل من التعاون الأمني والدبلوماسي”.
وتحدثت الصحيفة عن لائحة بأسلحة حصلت عليها الرباط من تل أبيب، مثل هاروب، وهي طائرة من دون طيار تحمل متفجرات وقادرة على تدمير أهدافها بطريقة الكاميكازي، أي أنها “تُدمّر نفسها عندما تهاجم هدفاً”.
وأكدت الصحيفة أن شركة الطيران الإسرائيلية باعت هذا السلاح إلى المغرب، وأنه “على عكس الطائرات بدون طيار التي تم تطويرها للمراقبة أو الهجمات المصممة للعودة بعد الانتهاء من مهامها، فإن طائرة هاروب من طراز “الذخيرة المتسكعة”، والمعروفة باسم “الطائرة الانتحارية بدون طيار”.
ويبلغ طول هذا السلاح 2.5 متر، ويبلغ طول جناحيها ثلاثة أمتار، وتحمل رأسا حربيا يبلغ وزنه 15 كيلوغراما، ولديها قدرة تحليق لمدة ست ساعات، وفي بعض الحالات تصل إلى تسع ساعات.
وقالت هارتس إن أذربيجان من بين الدول التي تمتلك هاروب، إذ استخدمتها لمهاجمة أنظمة صواريخ أرض-جو S-300 التي يديرها الجيش الأرميني، خلال الحرب بين البلدين العام الماضي.
نظام دفاع جوي
وعلاوة على ذلك، قالت الصحيفة إن الجيش المغربي حصل أيضا على نظام الدفاع الجوي والصاروخي “باراك- إم إكس” Barak MX، مشيرة إلى أن الأخير “نظام متكامل لمواجهة مجموعة واسعة من التهديدات الجوية التي تتراوح من طائرات الهليكوبتر والطائرات إلى الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز”.
وأوضحت أنه “تم تطوير النظام في الأصل ليتم نشره على متن السفن لكن تم تكييفه للاستخدامات الأرضية”، وهذا السلاح قادر على “التعامل مع التهديدات من مسافة تصل إلى 150 كيلومترا”.
وبخصوص طريقة حصول الرباط على هذا السلاح، أكدت هاآرتس أن الصفقة التي تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات تمت خلال زيارة قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى المملكة في نونبر الماضي.
تسارع وتيرة التقارب
وتسارعت وتيرة التقارب بين المغرب وإسرائيل منذ دجنبر 2020 في إطار اتفاقات أبراهام، التي أبرمت بين اسرائيل ودول عربية عدّة، بدعم من واشنطن.
وفي نهاية مارس، قام وفد من كبار الضباط الإسرائيليين بزيارة إلى المغرب بعيدًا عن الأضواء – كانت الأولى من نوعها أيضاً – وأسفرت عن توقيع اتفاقية تعاون لإنشاء لجنة عسكرية مشتركة.
وفي نونبر 2021، وقّع وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، مذكرة تفاهم في الرباط لتنظيم العلاقات الأمنية مع المغرب.
ونصّت الاتفاقية بشكل خاص على التعاون بين أجهزة الاستخبارات، وتطوير الروابط الصناعية، وشراء الأسلحة والتدريب المشترك.
وعلى الصعيد المدني، تتواصل الشراكة بين المغرب وإسرائيل بوتيرة قوية جداً في المجالات التكنولوجية والاقتصادية والثقافية وحتى الرياضية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، يائير لبيد، قوله إنّ المغرب سيفتتح سفارته في تل أبيب خلال الصيف.
