قال عبد الرحيم بوعيدة، عقب فوزه مؤخرا بقرار من المحكمة الدستورية بمقعد برلماني عن دائرة كلميم في انتخابات 8 شتنبر الماضي، إن المناصب لا تغير في شخصه شيئا ولو كان كذلك لتغير حين ترأس مجلس جهة كلميم.
وتابع بوعيدة من خلال مقطع فيديو مصور، “بعدما أشرفت حينها على ميزانية بالملايير” موضحا، “أن عبد الرحيم بوعيدة الذي يعرفه المواطنون سيبقى كما هو، لن تغيره لا المناصب ولا البرلمان، وسيظل مكافحا وصوتا ينضح بقضايا المغاربة”.
وزاد المتحدث، “سأواصل مناقشة القضايا التي تثار على مواقع التواصل الإجتماعي داخل قبة البرلمان، إن أتيحت لي الفرصة للقيام بذلك”.
وأكد الناشط السياسي، أن المبادئ والقناعة والإيمان بالدفاع عن الوطن وقضايا المواطنين هي التي تحركه، مشيرا إلى أن “قناته على اليوتيوب ستبقى فضاء للتواصل و برلمانا موازيا للبرلمان الرسمي، وما “نقوله في هذه القناة سنقوله هناك إذا خلاونا”.
ونوه بوعيدة بقرار إعادته إلى البرلمان، واصفا إياه ب”الجريء” الذي ستكون له قراءات وسيكون له ما بعده باعتباره قرارا يعكس وجود الثقة في مؤسساتنا الدستورية والقضائية، مشيرا إلى أن هذا القرار “أنصفه و أنصف جميع المواطنين الذين صوتوا لصالحه”.
وكانت المحكمة الدستورية، قد أعلنت الجمعة، عن فوز الأكاديمي والناشط السياسي عن حزب الاستقلال، عبد الرحيم بوعيدة، بمقعد برلماني عن دائرة كلميم في انتخابات 8 شتنبر الماضي، بعد أن تبين للمحكمة وجود خطأ في احتساب نتائج الاقتراع في عدد من مكاتب التصويت.
وقالت المحكمة إن وجود فارق في احتساب الأصوات “يبعث على الشك وعدم الاطمئنان”، موضحة أنه تبين لها بعد احتساب الأوراق الملغاة البالغ عددها 4238 فإن الطاعن بوعيدة يغدو حاصلا على 16298 صوتا مقابل 16242 لصالح منافسه، محمد الرجدال، الذي انتخب في وقت سابق عضوا بمجلس النواب.
وأضافت المحكمة أن تغيير نتيجة الاقتراع “يستوجب الإعلان عن فوز عبد الرحيم بنبعيدة عضوا بمجلس النواب، طبقا للمادة 39 من القانون التنظيمي للمحكمة الدستورية التي تنص، بصفة خاصة، على أن المحكمة الدستورية، يجب أن تصحح النتائج الحسابية التي أعلنتها لجنة الإحصاء وتعلن عند الاقتضاء، المرشح الفائز بصورة قانونية.
ولقي قرار المحكمة الدستورية ترحابا واسعا، من قبل قيادي فريق “الاستقلال”، وقال الحزب في مقال نشرته صحيفة “العلم”، إن القرار “أثلج صدر حزب الاستقلال قيادة وقاعدة” وأنه “انتصار حقيقي للديمقراطية”.
وتابع البيان “من المنتظر أن يلتحق النائب البرلماني عبد الرحيم بوعيدة لمزاولة مهامه نائبا استقلاليا عن إقليم كلميم في الأيام القليلة المقبلة، لتعزيز صفوق الفريق الاستقلالي الذي يقوده الأخ نور الدين مضيان”.
كما أثار إعلان إعلان المحكمة، فوز بوعيدة في انتخابات 8 شتنبر تفاعلا واسعا في شبكات التواصل الاجتماعي، إذ رحب نشطاء بعودة النائب إلى البرلمان واصفين قرار المحكمة بـ”التاريخي”.
واشتهر بوعيدة خلال العام الجاري، ببث فيديوهات ينتقد فيها سياسات الحكومة في عدد من المجالات، ما دافع النشطاء للتساؤل عن مصير هذه الفيديوهات بعد دخوله إلى البرلمان، خاصة وأن حزبه (الاستقلال) من الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي.
