عبرت شبيبات أحزاب الأغلبية والمعارضة الممثلة في البرلمان، عن استنكارها الشديد لاستقبال الرئيس التونسي زعيم الجبهة الانفصالية، واصفة تصرفه بالشنيع، والبعيد كل البعد عن الأعراف والتقاليد الديبلوماسية.
واعتبرت الشبيبات الحزبية في بيان صادر عنها بمناسبة الاجتماع الذي عقدته عن طريقة التناظر المرئي، بمشاركة محمد أمكراز، الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، أن ما قام به الرئيس التونسي يستفز مشاعر المغاربة قاطبة تجاه قضيتهم الأولى، ويضرب بشكل واضح أواصر الاحترام والتقدير التي يكنها الشعب المغربي للشعب التونسي الشقيق، ويتجاهل أسس البناء المغاربي القوي الذي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يعمل على إرساءه وتثمينه.
وأكدت الشبيبات الحزبية، “شجبها هذه الخطوة الاستفزازية التي تمس ثوابت المملكة المغربية وعلى رأسها قضية وحدتنا الترابية”، معبرة عن تجندها وراء صاحب الجلالة لمواصلة الإصلاحات من أجل نهضة تنموية في كل ربوع المملكة لا سيما في أقاليمنا الجنوبية.
وأشاد بيان الشبيبات الحزبية الذي يتوفر “فبراير” على نسخة منه، بالموقف الديبلوماسي الحازم الذي اتخذته المملكة المغربية على إثر ما أقدم عليه الرئيس التونسي الذي وضع بلاده، عكس كل سابقيه في خدمة أجندة أعداء وحدة المغرب الترابية؛
وبعد أن أكد المجتمعون تجندهم الدائم للدفاع والترافع عن قضية الصحراء المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، عبروا عن تشبثهم الراسخ بأواصر الصداقة العريقة التي تجمع الشعبين المغربي والتونسي.
وتوجهت الشبيبات الحزبية بالتحية العالية لموقف دولة اليابان التي فضحت زيف رواية الرئاسة التونسية، عبر التأكيد على أن دعوة ممثلي الكيان الوهمي هو إجراء أحادي من طرف واحد، كما شكرت الدول الإفريقية الصديقة والشقيقة التي عبرت عن أسفها واستنكارها لحضور كيان غير معترف به لأشغال قمة تيكاد 8.
ودعا البلاغ “الأصوات الحية والأحزاب والشبيبات الحزبية في دولة تونس الشقيقة إلى تنبيه النظام التونسي لخطورة هاته الخطوة الغير المحسوبة والطائشة؛ “، معلنا عن تعبئة شاملة لهياكل الشبيبات الحزبية المغربية ومنخرطيها للقيام بمبادرات ترافعية مشتركة للرد على موقف الرئيس التونسي.
