الرئيسية / نبض المجتمع / حمضي يستعرض فوائد "مسار العلاجات" ومكاسب "الرعاية الأولية"

حمضي يستعرض فوائد "مسار العلاجات" ومكاسب "الرعاية الأولية"

نبض المجتمع
فبراير.كوم 04 سبتمبر 2022 - 10:30
A+ / A-

قال الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إن القانون الإطار 06-22 المتعلق بالمنظومة الصحية، الذي تم اعتماده خلال مجلس الوزراء برئاسة الملك محمد السادس في 13 يوليوز 2022، يوفر الأسس اللازمة لإعادة بناء المنظومة الوطنية للصحة، لافتا إلى أن المشروع أساسي لمرافقة وتنزيل الرؤية الملكية لتعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية.

وأضاف: “كما أنه من بين الآليات الأساسية الكثيرة التي جاء بها القانون إطار العمل بمسار العلاجات في القطاع الخاص، غير أنه لم يطبق إلا في القطاع العام مند خمسة عشر عاما”.

وسجل الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن مسار العلاجات يعتمد بالأساس على تنسيق الرعاية الصحية والخدمات المقدمة للمؤمنين من قبل طبيب معالج، طبيب عام، طبيب أسرة يكون عند مدخل النظام الصحي لذا يطلق الأنجلوسكسونيون على هذا الطبيب Gatekeeper.

من مهام دور هذا الطبيب، يردف حمضي، ضمان المستوى الأول من العلاجات، تنسيق المتابعة الطبية، مرافقة المريض وتوجيهه في مسار العلاج، تدبير الملف الطبي، ضمان بروتوكول الرعاية والعلاج بالتنسيق مع الطبيب المتخصص للأمراض الطويلة الأمد، وتأمين خدمات الوقاية الشخصية.

وأشار الخبير، إلى أن المرور عبر الطبيب المعالج يوفر للمريض وقتا ثمينا للتشخيص المبكر والرعاية المناسبة وفرص أكثر للشفاء، من خلال مرافقته وإحالته من قبل طبيب بدلا من استشارة العديد من الأطباء بطريقة عشوائية.

وأكد الأكاديمي، أن احترام المسار يوفر على المريض وشركات التأمين الصحي نفقات غير ضرورية، تماما كما يوفر على النظام الصحي الاستخدام الأمثل للموارد البشرية، “لأن الأطباء سيفحصون المرضى الذين يندرجون بالفعل تحت تخصصاتهم”.

وأبرز حمضي، أن مسار العلاج القائم على الرعاية الأولية هو استراتيجية دافعت عنها منظمة الصحة العالمية، منذ حوالي نصف قرن وطبقتها العديد من البلدان مند عقود مثل إسبانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا وبريطانيا على سبيل المثال لا الحصر.

وأوضح الباحث، “وقد مكن تنفيذ هذا المسار بتلك البلدان من ضمان توازن صناديق التأمين الصحي لديها وربح ملايير الدولارات مع تحسين جودة الخدماث الصحية وتحسين مردودية أداء المهنيين الصحيين”.

وحسب الخبير، فإن احترام المسار يعطي الحق في تعويضات أفضل، مستطردا، “ولكن لا يحرم بأي حال من الأحوال أي شخص من استشارة الطبيب من اختياره ولو خارج المسار، فقط نسب التعويضات تتغير لصالح ترشيد وتحسين استخدام الموارد البشرية والمالية والمادية”.

وكشف الطبيب، أن المسار لا ينطبق على الأمراض التي لا ترجع لتخصصات مثل طب العيون أو طب الأطفال أو أمراض النساء، أو الاستشارات المستعجلة أو كجزء من متابعة مع أخصائي في سياق مرض مزمن.

وقال حمضي، إن “إعادة تصميم النظام الصحي الوطني في إطار الرؤية الملكية السامية، لا يمكن أن يتم إلا على أساس الإصلاحات، بما في ذلك مسار العلاجات، الذي أثبت أهميته ويجمع العالم من خلال توصيات جميع الهيئات الطبية والصحية واقتصاد الصحة على المستوى الدولي وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية”.

وخلص الباحث، إلى أنه “إذا كان من الصعب تخيل جراح أعصاب على سبيل المثال يضمن تطعيم الأطفال وفحص سرطان الثدي وتنسيق رعاية مريض السكري وغيره، فإن إعداد الأطباء العامين لهذه المهام وفقا لبروتوكولات ومواصفات محددة جيدا هو شرط أساسي لنجاح المشروع”.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة