ألكاراز يدخل تاريخ التنس العالمي من "الباب الواسع"

سيبقى اصدار الإثنين من تصنيف رابطة محترفي كرة المضرب تاريخيا لفترة طويلة من زمن، بعدما بات الإسباني كارلوس ألكاراز عن 19 عاما أصغر متصدر على الإطلاق منذ بدء التصنيف عام 1973، وذلك نتيجة تتويجه بلقب بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، فيما عادت التونسية أنس جابر الى وصافة تصنيف رابطة المحترفات خلف البولندية إيغا شفيونتيك.

وأحرز ألكاراز الأحد لقب البطولة الأميركية بفوزه في النهائي على النروجي كاسبر رود الذي ارتقى بدوره من المركز السابع الى الثاني، فيما تراجع المتصدر السابق الروسي دانييل مدفيديف من المركز الأول الى الرابع خلف الإسباني رافاييل نادال بعد تنازله عن لقب البطولة الأميركية، بخروجه من ثمن النهائي على يد الأسترالي نيك كيريوس.

وكان تتويج ألكاراز الأحد بلقبه الأول في البطولات الكبرى قياسيا في العديد من النواحي، إذ بات أول شاب يحرز لقب بطولة كبرى منذ مواطنه رافايل نادال في رولان غاروس 2005 والأصغر يعتلي صدارة التصنيف العالمي منذ الأسترالي ليتون هويت (20 عاما و9 أشهر) في 19 نونبر 2001، كما أصبح أصغر متوج في نيويورك منذ الأميركي بيت سامبراس في 1990.

وحافظ نادال على مركزه الثالث رغم خروجه من الدور ثمن النهائي لفلاشينغ ميدوز على يد الأميركي فرانسيس تيافو، فيما تراجع غريمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش مركزا ، وبات سابعا بعد حرمانه من المشاركة في البطولة الأميركية على خلفية رفضه تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

ودخل تيافو وكيريوس نادي العشرين الأوائل في المركزين التاسع عشر والعشرين تواليا ، بعد وصول الأميركي الى نصف النهائي والأسترالي الى ربع النهائي.

ولدى السيدات، استعادت جابر الوصافة من الاستونية أنيت كونتافيت بعد وصولها في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة إلى النهائي الكبير الثاني لها تواليا ، قبل أن تخسر أمام شفيونتيك التي واصلت تحليقها في الصدارة بعد فوزها بلقبها الثالث في الـ”غراند سلام”، ليصبح الفارق بينها وبين وصيفتها الجديدة أكثر من ضعف النقاط (10365 للبولندية مقابل 5090 للتونسية).

ودخلت جابر البطولة الأميركية وهي في المركز الخامس نتيجة عدم احتساب نقاط ويمبلدون احتجاجا من “دبليو تي أيه” على استبعاد اللاعبات الروسيات والبيلاروسيات عن البطولة الإنكليزية على خلفية غزو أوكرانيا، لكن وصولها الى النهائي أعاد التونسية البالغة 28 عاما الى الوصافة التي سبق أن احتلتها في أواخر يونيو.

وكانت الفرنسية كارولين غارسيا من أبرز المستفيدات من نتيجتها في فلاشينغ ميدوز، إذ صعدت 10 مراكز لتصبح العاشرة في أفضل تصنيف لها من 2018، بعدما وصلت الى نصف النهائي الأول لها في البطولات الكبرى قبل أن تنتهي مغامرتها على يد جابر.

ولا تزال غارسيا بعيدة عن أفضل تصنيف لها والذي كان المركز الرابع في شتنبر 2018.

وصعدت الأميركية كوكو غوف الذي خرجت من ربع نهائي البطولة الأميركية على يد غارسيا بالذات، أربعة مراكز لتصبح الثامنة، فيما كان أكبر تراجع بين العشر الأوليات لليوناني ماريا ساكاري التي خسرت ثلاثة مراكز لتصبح سادسة.

وبوصولها إلى الدور الثالث قبل انتهاء مشوارها الأخير قبل الاعتزال على يد الأسترالية آيلا تومليانوفيتش، صعدت الأسطورة الأميركية المخضرمة سيرينا وليامس 284 مركزا لكنها ستودع عالم الكرة الصفراء في مركز لا يليق بتاريخها وألقابها الكبرى الـ23، إذ تقبع في المركز الـ321 رغم التقدم الهائل الذي حققته.