يواصل المغرب مد يده للجارة الشرقية الجزائر من أجل تحقيق طموحات الشعوب المغاربية المتمثلة في الوحدة والتكامل والاندماج، بحسب محللين سياسيين.
وفي تصريح لموقع “فبراير” قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إن المغرب لا يزال متمسكا بضرورة بناء الإتحاد المغاربية باعتباره الفضاء الطبيعي والحيوي بالنسبة للمغرب، نظرا للأدوار الهامة التي باتت تضطلع بها المملكة في المنطقة المغاربية وفي عمقيها الإفريقي والعربي، رغم المحاولات العبثية لتحجيم الدور المغربي وحصاره، ورغم المخططات الحثيثة التي يعكف عليها خصومه.
وأضاف المحلل السياسي، أن “الملك في خطابه السامي بمناسبة عيد العرش، يؤكد رفض المغرب الانجرار إلى لغة التصعيد العبثي التي يعكف عليها خصوم المملكة، وأعداء والوحدة الترابية”.
وأردف، محمد سالم، أن “الخطاب الملكي حرص من خلاله الملك محمد السادس، على التأكيد بأهمية العلاقات المغربية الجزائرية، رافضا الواقع الإستثنائي لعلاقات بلدين جارين، يشتركان امتدادا وعمقا استراتيجيا وحيويا، عبر تقديم الضمانات بأن المغرب لن يكون مصدرا لأي سياسات عدائية ضد الجزائر”.
وفي سياق متصل، اعتبر رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، على أن دعوة المصالحة مع الجار الشرقي التي يجددها الملك في خطابه بمناسبة عيد العرش، تنبع من موقف قوة وليس ضعف، انطلاقا من موقع المملكة، المتمثل في تكريسه لسيادته الترابية على أقاليمه الجنوبية، والانتصارات المتتالية التي يراكمها في كافة المجالات السياسية، الدبلوماسية وحتى الأمنية والعسكرية، بحسب المحلل السياسي.
وخلص رئيس المرصد، من خلال توضيحه على أنه سواء لقي النداء الملكي المتجدد تجاوبا من طرف الجارة الشرقية أم لا، فستبقى يد المغرب ممدوة للسلام، بعيدا عن منطق الانتقام أو العداء، في إطار تركيز المقاربة الملكية على بناء مغرب قوي موحد، وصامد في وجه المخططات المعادية، بحد تعبيره.