عرف إقليم جزر الكناري الإسباني، بمناسبة الذكرى 24 لصعود الملك محمد السادس لعرش المملكة المغربية، احتفاء كبيرا، حيث حضر ممثلون من جميع الفئات السياسية والاجتماعية الإسبانية في جزر الكناري، بما في ذلك القنصل العام المغربي في فاتيحة الكموري.
بيد أن الصورة التي لفتت الأنظار وانتشرت أكثر، كانت لممثلي الحكومة الكنارية ومجلس الجزيرة وهم يرقصون ويحتفلون بالأهازيج المغربية بشكل كبير.
في الفيديو، يمكن رؤية لحظة من الارتباط والتعاطف، حيث تم تجاوز البروتوكول الرسمي الصارم ورقص ممثلو حزب الشعب، وحزب التحالف الكناري، والحزب الاشتراكي على إيقاع الموسيقى المغربية. وكان جميعهم يدعمون الدبلوماسية المغربية، التي كانت أكثر خجلًا عندما جاءت فرصة الرقص.
Via @TalebSahara
Los vínculos del @PSOE con Marruecos van más allá de la entrega del Sáhara Occidental por Sánchez a Mohamed y su Traición al Pueblo Saharahui.
Aquí el ExAlcalde de las Palmas de Gran Canarias Agustín Hidalgo, PSOE, Celebrando la Fiesta del Trono Marroquí. pic.twitter.com/hUuTRTY114
— Eduardo G. (@OrbitaEduardo) July 31, 2023
ومن بين أعضاء الحكومة التي يترأسها فيرناندو كلافيخو، كانت هناك وزيرة الصحة إيستر مونزون (حزب التحالف الكناري) ووزيرة المالية ماتيلدي أسيان (الحزب الشعبي). بجانبهن، كان هناك أيضًا أوغستو هيدالغو (الحزب الاشتراكي)، نائب رئيس مجلس جزر الكناري، ونائبة الحكومة، تيريزا مايانز.
وبعد أن تمت مشاركة الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت أصوات انتقادية، خاصة من “حركة الصحراويين المؤيدين للاستقلال”، والتي لم تفهم التوافق بين السلطات الكنارية وممثلي المملكة المغربية.
ويعد الأرخبيل الإسباني، مقرا لعدد من الداعمين للطرح الانفصالي والمؤيدين لجبهة البوليساريو، الأمر الذي دفع زاد من تفاجئهم وفق ما ذكرته تقارير إعلامية مؤيدة للجبهة الانفصالية.
واختارت السلطات المغربية قاعة النخيل في فندق سانتا كاتالينا للاحتفال الرسمي بهذه المناسبة مع السلطات الكنارية. ولكن قبل ذلك، ألقت القنصل المغربية في جزر الكناري كلمة على الحضور في التقليدية السابقة للاحتفال الذي يقدمونه لضيوفهم.
وأبرزت فاتحة الكموري خلال الاحتفالية، دور المملكة المغربية الهام كجسر بين الشركات الكنارية والأفريقية، قائلة، “يجب على رجال الأعمال الكناريين أن يراهنوا على المغرب كوجهة رئيسية للاستثمار، خاصة في القطاعات الحيوية للاقتصاد المغربي مثل البنية التحتية والطاقة المتجددة والسياحة والصيد والزراعة”، لفتت الدبلوماسية المغربية.
وحددت هدفًا لتحقيق مستوى عال من التعاون بين المغرب وجزر الكناري وتعزيز التبادل الاقتصادي والروابط التعاون الثقافي مع الجهة المستقلة لجزر الكناري.
وذكرت القموري أن “خلال هذه الـ 24 سنة من الحكم، وبفضل التضحية والعمل المنجز، أصبح المغرب بلدًا حديثًا وقويًا وازدهر ومستقر وآمن ومحترم، ليس فقط في محيطه القريب، بل في جميع أنحاء العالم”.
وأشارت إلى أن المغرب قام بإجراء إصلاحات هامة تركز على عملية الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان، كما قام ببناء بنية تحتية كبيرة ويخوض ثورة نحو الحداثة استنادًا إلى الجدية والعمل وشبابه، الذين هم ثروة البلاد الحقيقية.”
