قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الجمعة إنه يتوقع أن يطلب المغرب مساعدة من الأمم المتحدة “اليوم أو غدا” لمساندة الناجين من الزلزال القوي الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي.
وأوضح غريفيث وهو منسق الإغاثة في حالات الطوارئ خلال مؤتمر صحافي “نتوقع ونأمل استنادا إلى محادثاتنا مع السلطات المغربية أن يرسل طلب المساعدة اليوم أو غدا .. أعني بذلك قريبا جدا”.
ويذكر أنه، بعد مرور أسبوع من الهزة الأرضية الأعنف في البلاد منذ قرن، أضحت المساعدات تصل إلى المناطق النائية، بالرغم من الظروف الصعبة.
فمنذ وقوع الكارثة ليلة الجمعة الماضي، تعمل فرق الوقاية المدنية مع السلطات المغربية، لدعم عمليات البحث والإنقاذ، وتقديم الإسعافات الأولية والدعم النفسي-الاجتماعي، بالإضافة نقل الجرحى إلى المستشفيات وإجلاء الناس من المباني المتضررة.
هذا وقد كشف بلاغ الديوان الملكي أن البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز سيعبئ أساسا الوسائل المالية الخاصة للدولة والمؤسسات العمومية، وسيكون أيضا مفتوحا للمساهمات الواردة من الفاعلين الخواص والجمعويين، وكذا الدول الشقيقة والصديقة، التي ترغب في ذلك.
وفي غضون 24 ساعة من وقوع الزلزال، وافق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على تقديم مليار و145 مليون سنتيم مغربي (مليون فرنك سويسري) من صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث (DREF) لدعم الهلال الأحمر المغربي في جهوده لتوفير إغاثة فورية محلية المصدر.
ويدعم نداء الطوارئ الذي تم إطلاقه عمل الهلال الأحمر المغربي فيما يتعلق بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا والحلول المؤقتة على المدى المتوسط، وتشمل الصحة، والمياه النظيفة، والصرف الصحي، والنظافة، والمأوى، ومواد الإغاثة، والاحتياجات الأساسية (الغذاء والضروريات المنزلية)، وسبل العيش، والحماية، والمشاركة المجتمعية.