مباشرة بعد الهزة الأرضية التي عرفتها معظم مناطق المملكة، يوم الجمعة 8 شتنبر الجاري، لوحظ تقاطر أعدادا كبيرة من المواطنين، نساء ورجالا من مختلف الأعمار، على مركز تحاقن الدم بمختلف ربوع المملكة، للتبرع بهذه المادة الحيوية وتوفير الأكياس اللازمة، مساهمة منهم لتغطية الحاجيات الملحة والضرورية لضحايا الزلزال، وتلبية لنداء مسؤولي وزارة الصحة ومسؤولي المركز على الصعيد الجهوي وفعاليات مدنية الذين أكدوا على أهمية التبرع بالدم في هذه الظروف الاستثنائية.
وفي هذا السياق، صرح سائح عراقي بالمغرب، بأنه وصل المغرب قبل يومين من الهزة الأرضية، التي عرفتها البلاد، قائلا “الصباح الموالي للزلزال اطلعت على أخبار تحث على ضرورة التبرع بالدم لضحايا الزلزال، لذلك قررت المشاركة مع أهلي وناسي”.
وفي مقابل ذلك، قالت احدى المتبرعات، “أنا ديما كنتبرع ولكن اليوم فرحت بزاف حيث المغاربة كلهم بغاو يعاونو ولو بالقليل، ويعاونو ضحايا الزلزال..”.
وأضاف متبرع أخر، بأن عملية التبرع بالدم مع فاجعة الزلزال الذي ضرب اقليم الحوز، هي مبادرة طيبة على أن المواطنين لباو النداء ولكن للأشف الشديد كاين ازدحام كثير، والمكان ضيق، بالإضافة إلى التعامل الغير اللائق بهذه المناسبة الأليمة..”.
وفي حصيلة محينة ليوم الأربعاء المنصرم، أورد بلاغ لوزارة الداخلية أنه “عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية بلغ 2946 شخصا، تم دفن 2944 منهم، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخص.
وفي هذا السياق، يكمل المصدر، بلغ عدد الوفيات 1684 بإقليم الحوز، و980 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.
وتبعا للبلاغ الرسمي، تواصل السلطات العمومية جهودها للتكفل بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، وتأمين حركة السير بالطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة في الوقت نفسه كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
