طالب الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، التحقيق في مصدر وجودة وفعالية دواء “أفاستين” الذي تسبب في إصابة 16 شخصا بالعمى في مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء.
كما دعت الشبكة في بلاغ لها، تحديد المسؤوليات وفق نتائج المختبر بخصوص فعالية وجودة وصلاحية هذا الدواء وسلامته وأمنه ومصدره أيضا، ومدى احترام البروتوكول العلاجي.
وشددت على ضرورة التكفل بعلاج وتعويض المصابين المتضررين أو المصابين بالعمى نتيجة علاجهم بحقن أفاستين، على أن تتحمل النفقات الشركة المنتجة إذا تبين أن الدواء ملوث أو فاسد أو منتهي الصلاحية.
وأشرت الشبكة أن أن استعمال حقن “أفاستين” داخل الجسم الزجاجي، له آثار جانبية قد تؤدي إلى مضاعفات، من بينها انخفاض في الرؤية أو العمى، وقد يتطلب علاج هذه المضاعفات إجراءات إضافية.
وسجلت نفس الشبكة أن حادثة مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء ليست معزولة، بل إن وزارة الصحة الباكستانية أصدرت مؤخرا قرارا يقضي بسحب عقار “أفاستين” بعد ان اكتشفت أن الحقن بهذا الدواء أدى إلى حدوث التهاب خطير تسبب في النهاية إلى فقدان البصر لعشرات مرضى السكري.
وفي موضوع آخر طالبت الشبكة بمحاربة ظاهرة التهريب والغش والتزييف في الأدوية وتقليد المنتجات الصيدلانية و المادة الفعالة الأصلية في الدواء، بشكل يشكل خطرا، ويخلف أضرارا كبيرة على صحة المستهلك، والعمل على السحب الاحترازي لأدوية مشكوك في سلامتها وتوفير البدائل الآمنة، والتدخل لوضع حلول تحمي المواطنين من ارتفاع أسعار الأدوية في المغرب.
وفي سياق متصل سبق وأن عبر عدد من أهالي مواطنين يتلقون العلاج دوريًا بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، عن صدمتهم لما وقع لذويهم ومنهم أطفال بعد تلقيهم إبرة طبية تعالج ارتفاع الضغط والسكري.
وقال المتحدثون في تصريح لموقع “فبراير.كوم” إن ذويهم تعرضوا بعد تلقيهم الإبر إلى عمى كلي أصاب أعينهم إلى درجة التعفن، وفق تصريح ابن أحد المتضررين.
وأبرزوا أنهم يقومون بهذه العملية في المستشفى بشكل دوري، بعد أن يبتاعوا الإبر بشكل تضامني من الصيدليات، ثم يأتون بها للمستشفى ليكمل أطرها ومهنيوها المهمة.
وكشف أهالي المتضررين أن إدارة المستشفى لم تفصح لهم عن ماهية ما وقع للضحايا، بل وقاموا بمطالبتهم بإخراج ذويهم من المستشفى وهو في هذه الحالة.
