انطلقت، أول أمس الجمعة، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان أنجرة للتراث، والذي يهدف إلى التعريف بتراث المنطقة المادي واللامادي باعتباره قاطرة للتنمية المستدامة.
وحسب تصريحات المنظمين، يتوخى المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة أنجرة للتراث تحت شعار “التراث الأنجري قاطرة للتنمية المستدامة” خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 24 دجنبر، المساهمة في التنمية المجالية، وتشجيع السياحة القروية، وتثمين وتسويق المنتوج المحلي، والتعريف بالثراث اللامادي بالمنطقة، وأيضا التشجيع السياحي لها، بالإضافة إلى الاحتفاء بالتراث الثقافي للمنطقة، وأيضا تكريم كل الشخصيات التي خدمت منطقة أنجرة وتقافتها.
وفي المقابل، صرحت رافعة المنصوري نائبة رئيس جهة طنجة، لـ”فبراير”، بأن مهرجان أنجرة يعتبر شريكا أساسيا شأنه شأن باقي المهرجانات بكافة تراب الجهة، والذي عرف حضور نخبة من رجال السلطة، وأيضا فاعلين سياسيين ومجتمع مدني، بالإضافة إلى الحضور الوازن للنساء على مستوى المعرض الذي خصص للإقتصاد التضامني والإجتماعي.
ويضم برنامج المهرجان عروضا موسيقية للطقطوقة الجبلية والبواردية وطرب الآلة والموسيقى الشعبية، وأمسية شعرية يحييها مبدعون من منطقة أنجرة، ومعرضا للمنتجات المجالية، إلى جانب ندوة علمية حول أنجرة في الرحلة والراوية.
ويأتي هذا الحدث الثقافي والفني ليلقي الضوء على ثراء التراث الأنجري ودوره الفاعل في تعزيز التنمية المستدامة، عبر مجموعة متنوعة من الفعاليات والفقرات التي تسلط الضوء على جوانب مختلفة من التراث الغني للمنطقة.
كما يشكل المهرجان منصة للتفاعل مع المجتمع المحلي وتعزيز التواصل بين السكان المحليين والزوار، إلى جانب كونه فرصة لاستكشاف جمال الثقافة الأنجرية والمساهمة في تعزيزها كقوة محركة للتنمية المستدامة، واستعراض المؤهلات الطبيعية للمنطقة.
وأبرز المنظمون أن استئناف تنظيم المهرجان جاء بعد توقف اضطراري لعدة سنوات بسبب جائحة كورونا وتداعيات زلزال الحوز، مشددين على أن هذه الدورة تشهد نفسا جديدا لضمان الاستمرارية ورغبة في إرضاء تطلعات جمهور المهرجان عبر برمجة غنية ومتنوعة تشتمل على لقاءات فكرية وأدبية وأمسيات شعرية وسهرات موسيقية.
