قال عبد الصمد بلكبير الصحفي والمحلل السياسي أن الأمريكيين يحاربون الفرنسيين في المغرب، لافتا إلى أن لقجع أشار في ندوة صحفية أنه سيكشف الحقيقة وأن العضوية في النوادي المغربية ستصبح مفتوحة ولم يطرح أحد سؤال ما معنى هذا الكلام.
وأكد بلكبير أن “اللوبي الفرنسي حارب المنتخب الوطني في قطر ضدا في سياسة المغرب الخارجية مع دول الخليج الذي وراءه ترامب مؤكدا أنه على النخبة فهم حقيقة أن المغرب في مرحلة انعطاف كبيرة ولهذا ينبغي التفكير بطريقة مختلفة”
وقال أن “مسألة الفوضى العارمة يقصد بها بالدرجة الأولى ضرب العمود الفقري للدولة عبر ضرب الجيش فإذا أراد المستعمر استعمار دولة ما يضرب جيشها الذي يرأسه الرئيس ونجحت القوى الخارجية في ذلك والمثال حسب بلكبير حسني مبارك وصدام حسين ومعمر القدافي وبنعلي، معتبرا أن بقاء محمد السادس يضمن التحول وسير مسلسل الديمقراطي”
وقال أن “فكرة السياسة الخارجية انعكاس على السياسة الداخلية لاينطبق على المغرب وأمريكا مشيرا إلى أننا في مرحلة انتقالية و أننا نظام رأسمالي تحكمنا مبادئ عامة تحكم هذا النظام العالمي”
وقد سبق أن عكس تصريح بلكبير “لفبراير”، موقفا متزنا تجاه الرأسمالية في المغرب، حيث أشار إلى أنه ليس ضد النظام الاقتصادي بشكل عام، بل يطالب بأن يكون الرأسمالي وطنيا وديمقراطيا، وأن يحترم القانون.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الاقتصاد المغربي، ألمح بلكبير إلى وجود إيديولوجية عدمية تجاه الرأسمالية الوطنية، مما يظهر أن هناك جدلا حول التوجهات الاقتصادية في البلاد.
وأشار بلكبير إلى مشكلة الطاقة التي يعلم بها المغرب، مؤكدًا أن الدولة تعتمد على حلول لها دون الكشف الكامل عنها، مما يسلط الضوء على ضرورة معالجة هذه القضية بشكل جاد.
وفي سياق آخر، أبدى عبد الصمد اعتراضه على الجهوية الموسعة، معتبرا أنها تهدف إلى تفكيك المغرب، ورفضها يعود إلى اعتقاده بأنها تهدد الوحدة الوطنية والدولة المركزية.
وسلط بلكبير عبر تصريحاته الضوء على خطورة الجهوية الموسعة في العديد من الدول، حيث تمنح سلطات محلية صلاحيات تهدد وحدة الدولة، مشددا على أن هذا التوجه قد يعرض استقرار الدول للخطر.
من خلال تحليل بلكبير، يظهر أن المغرب يواجه تحديات متعددة في مجال الاقتصاد والسياسة، والتوازن بين الرأسمالية والجهوية يشكل تحديا حيويا يتعين على الحكومة والمجتمع معالجته لضمان استمرار التنمية المستدامة والاستقرار.
وفي سياق نقاشه حول مقهوم الفساد، أكد عبد الصمد بلكبير على طابع ميتافيزيقي للمصطلح، مشيرا إلى أنه يعتبر مفهوما غير تاريخي بناء على آراء مفكرين تاريخيين بارزين مثل ابن خلدون وهيج.
ويبرز بلكبير في وجهة نظره أن مفهوم الفساد لا يمكن فهمه بشكل معزول عن السياق التاريخي والاجتماعي الذي يتحرك فيه.
وفي السياق نفسه، يستعرض قول المحلل السياسي، حول ضرورة أن تتخذ الدولة قرارات تعتبر في نظر الغرب فسادا، ولكنها في نظر الدولة المغربية تصب في مصلحتها المطلقة.
