كشفت صديقة عائلة جون بارنيت، الموظف السابق في شركة “بوينغ” للطائرات، حقائق جديدة تتعلق بوفاته قبل أيام، بعدما كان قد كشف مشاكل السلامة المزعومة في الشركة، إذ عُثر على بارنيت متوفيا قبل أن يشهد في دعوى قضائية ضد صاحب العمل السابق.
وقالت صديقة المتوفي جون بارنيت، إنه تنبأ باحتمال أن ينتهي به الأمر ميتاً بعد إثارة المخاوف المتعلقة بطائرات “بوينغ” علناً بعد تقاعده عام 2017، حيث قال لها: “إذا حدث أي شيء فهو ليس انتحاراً”.
وأضافت الصديقة المتحدثة ذاتها، لقناة ABC 4: “أعلم أنه لم ينتحر”، مشددة على أنه من المستحيل أن يكون قد فعلها.
كما أفادت جينيفر أنها تعتقد أن شخصاً ما “لم يعجبه ما قاله بارنيت” ويُزعم أنه أراد “إسكاته”، مدعية: “لهذا السبب جعلوا الأمر يبدو وكأنه انتحار”، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك بوست”، أمس الجمعة.
وكانت قد أشارت تقارير الطب الشرعي بخصوص الوفاة المفاجئة لبارنيت البالغ من العمر 62 عاما، بأنه توفي متأثرا بإصابات “ألحقها بنفسه” في موقف سيارات فندق، يوم السبت الماضي، في ولاية ساوث كارولينا حيث كان من المقرر أن يشهد في دعوى قضائية ضد الشركة.
وكان يعمل بارنيت قيد حياته بشكرة “بوينغ”، إذ تولى بداية من عام 2010 مسؤولية إدارة الجودة بمصنع نورث تشارلستون في أثناء تصنيع الطائرة “787 دريملاينر” المتطورة التي لا تُستخدم إلا في الرحلات الطويلة.
وفي سنة 2019، قال بارنيت ل”بي بي سي” إن العُمال في هذا المصنع كانوا يتعمّدون تحت الضغط تركيب أجزاء غير مستوفية للمعايير في الطائرات.
وأضاف بارنيت لبي بي سي وقتها، بأنه كشف كذلك عن مشكلات خطيرة في أنظمة الأكسجين، مشيرا إلى أن واحدا من بين كل أربعة من أقنعة التنفس لن يعمل في حال وقوع طوارئ.
وأفاد بارنيت بأنه بعد وقت قصير من مباشرة العمل لدى شركة بوينغ في مقاطعة تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية، سرعان ما أبدى مخاوفه من أن يؤدي الاستعجال في تصنيع طائرات جديدة إلى عيوب تتعلق بالأمان، وهو ما نفته الشركة الأمريكية آنذاك.
وفي وقت لاحق، قال بارنيت ل”بي بي سي” إن العُمال فشلوا في اتباع إجراءات كانت تستهدف تتبُّع أجزاء معيبة وُجدت في المصنع، ما أدى إلى عدم العثور على تلك الأجزاء.
كما ادعى الموظف السابق لشركة “بوينغ” المتوفي، أنه بالكشف على أنظمة أكسجين الطوارئ قبل تركيبها بالطائرات من طراز بوينغ-787 تبيّن عدم استيفاء 25 في المئة من تلك الأنظمة لمعايير الجودة.
وفي سياق منفصل، يُشار إلى أن الخطوط الملكية المغربية “لارام” تعتزم شراء أربع محركات جديدة لتعزيز أسطولها من طائرات بوينغ 787، خلال شهر نونبر الماضي، إذ كشفت شركة GE Aerospace آنذاك عن تلقيها طلبية من الخطوط الملكية المغربية “لارام” من أجل شراء 4 محركات من طراز GEnx-1B لتشغيل طلبيتها الجديدة من طائرات البوينغ 787، والتي ستدعم أسطولها الحالي المكون من تسع طائرات دريملاينر من طرازي 787-8 و787-9 العاملة بمحركات GEnx.
وكشف في ذلك الوقت، عبد الحميد عدو، الرئيس التنفيذي للخطوط الملكية المغربية إن هذه الاتفاقية تندرج في إطار مساعي المستمرة لتنمية الأسطول وتوسيع المسارات الجوية الطويلة الأمد إلى أمريكا الشمالية والجنوبية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا.