عقد مستشارو “البام” اجتماعا تشاوريا، أمس الخميس، برئاسة عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، محمد المهدي بنسعيد، وذلك في سياق تحديد جلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس جماعة الرباط ونوابه، المقررة يوم الاثنين 25 مارس الجاري، عقب استقالة رئيسة مجلس الجماعة.
وتم التداول خلال هذا اللقاء، حسب البلاغ، “بين مستشارات ومستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الرباط بشكل معمق في عدد من القضايا التي تهم الحياة اليومية لساكنة الرباط، وفي القضايا ذات الصلة بسير واختصاصات مجلس المدينة ومحطة تجديد هياكله”.
وأعرب مستشارو “البام” بمجلس جماعة الرباط خلال الإجتماع عن دعمهم لفتيحة المودني مرشحة التجمع الوطني للأحرار لمنصب رئاسة مجلس المدينة، تأكيدا منهم على احترام التحالف القائم بين مكونات الأغلبية.
كما جددو ثقتهم في كل من عزيز لميني والبشير التاقي و ليلى بيلغة، من الفريق كنواب للرئيس بالمكتب المسير لمجلس المدينة.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم استحضار”التوجيهات العامة للقيادة الجماعية للحزب المؤطرة لعمل جميع المناضلات والمناضلين في مختلف المسؤوليات التي يتحملونها”، المتمثلة في “التمسك بالمبادئ المسطرة في ميثاق الأغلبية، والالتزام بكل أخلاقيات وقيم الفعل التنسيقي بين مكونات الأغلبية وطنيا ومحليا”.
وجدد مستشارو “البام” الالتزام “بالعمل بقوة على خدمة ساكنة العاصمة، والدفاع عن قضاياها اليومية داخل مؤسسة مجلس المدينة”، كما أكدوا على “مواصلة التشبث بالممارسات الديمقراطية في سموها، والمبنية على الحوار المفتوح، وعلى احترام الرأي والرأي الآخر، واستنفاد كل الطرق القانونية والحضارية في الدفاع عن انشغالات ساكنة مدينة الرباط”.
جدير بالذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار قرر تزكية فتيحة المودني من أجل الترشح لخلافة أسماء اغلالو على رأس المجلس الجماعي لمدينة الرباط، عقب توافق قيادات أحزاب الأغلبية
ومن المرجح حسب مجموعة من المستشارين داخل مجلس جماعة الرباط، أن تعيد الأغلبية المقبلة بقيادة المودني، نفس أخطاء الأغلبية السابقة، مؤكدين في ذات الصدد، أن هذا التحالف سيدخل المجلس في حالة من عدم الاستقرار، يدفع ثمنها المواطن، وهو الأمر الذي بدأت مؤشراته تلوح في الأفق، مشددين في هذا الصدد، على تملص الأغلبية المقبلة، من التزاماتها مع المعارضة، من خلال إقفالها باب النقاش، فيما يتعلق بقضية تغيير النظام الداخلي للمجلس، بما يسمح للمعارضة بالقيام بأدوارها الكاملة.
