أثار خبر استعداد القوات الملكية المسلحة لإجراء مناورات عسكرية بحرية في السواحل الأطلسية بين الصحراء المغربية وجزر الكناري، القلق في مدريد، حيث عبرت أحزاب المعارضة، وفي مقدمتها الحزب الشعبي، عن غضبها وطالبت حكومة بيدرو سانشيز بضرورة الكشف عن تفاصيل حول هذا الموضوع دون تأخير.
وفي ذات السياق، من المقرر أن تنطلق مناورات عسكرية بحرية في السواحل الأطلسية بين الصحراء المغربية وجزر الكناري، ابتداء من يوم الجمعة المقبل، بهدف تعزيز القدرات العسكرية للبحرية المغربية في مواجهة التحديات الإقليمية، ولكن لم يصدر إعلان رسمي حولها بعد ولم تكشف التفاصيل بشكل كامل.
وبحسب خبراء، ما يثير القلق لدى الإسبان هو السياق الاستثنائي لهذه المناورات، خاصة مع إعلان المدعية العامة لدى محكمة العدل الأوروبية “تمارا كابيتا” عن خلاصاتها بشأن اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي تؤيد إلغاء الاتفاقية بين الرباط وبروكسيل بسبب شمولها لإقليم الصحراء المتنازع عليه.
وفي هذا الصدد، طالب جاكوب قادري، الأمين العام لحزب الشعب لجزر الكناري، الحكومة الإسبانية بتقديم المعلومات حول المناورات العسكرية البحرية التي سيجريها المغرب بالقرب من الأرخبيل، وعبر عن قلقه من السرية المحيطة بهذا الأمر واصفا الصمت الحكومي بأنه “غير مبرر”.
ومن جهته، اعتبر النائب البرلماني عن حزب الشعب أن الحكومة يجب أن “توضح التفاصيل المتعلقة بهذه الأنشطة العسكرية وما إذا كانت على علم مسبق بها”، وعلى الرغم من ذلك، لم تصدر الحكومة الإسبانية أي بيان حول هذا الخبر، حيث تم التعرف عليه من خلال تعميم أرسله المغرب.
وفي سياق آخر، فقد تم إبلاغ مراكب الصيد البحري في العيون والداخلة، بتاريخ 19 مارس، بأن مناورات بحرية ستجرى في أربع مناطق بحرية، في الفترة من 29 مارس إلى 28 يونيو، وخلال هذه الفترة، سيتم إغلاق مناطق الصيد المذكورة حسبما ذكرته صحيفة “إل كونيفيدينسيال” الإسبانية.
