مع اقتراب شهر رمضان الأبرك، تزداد الأجواء الإيمانية والروحانية في البيوت المغربية، في الجهة المقابلة تتشبت الأسر المغربية بالتقاليد الدينية والثقافية، على غرار القارئة المغربية، حسناء خولالي، التي تشكل مصدر إلهام للآخرين، وتعكس مدى ارتباط مغاربة بالتعاليم الدينية.
ولبت القارئة العالمية حسناء خولالي نداء موقع “فبراير” دونما تردد لتتقاسم مع المتابعين، نبذة عن أهم محطات حياتها في تجويد القرآن الكريم والإنشاد، فبمجرد التواصل الهاتفي معها، أبت الا أن تحضر إلى مدينة الدار البيضاء قادمة من العاصمة الرباط لكي تجري الحوار الذي كشفت من خلاله عن كواليس الإستقبال الملكي الذي حظيت به وعن أخر أعمالها في الإنشاد.
وفي حوارها مع موقع “فبراير”، تحدثت حسناء عن شغفها بالمشاركة كضيفة في البرامج الدينية، وإمكانية تقديمها لهذه البرامج، مشيرة إلى أن “الدين والثقافة الإسلامية تشكلان جزءا لا يتجزأ من حياتها”، مبدية التزامها العميق بالقيم الدينية، خاصة في شهر رمضان، الذي تسعى فيه إلى إتمام عدة ختمات للقرآن الكريم.
وأعربت الضيفة الكريمة، عن أمنيتها بالصلاة خلف الشيخ عمر القزابري، مشيدة بروحانيته ودعائه، خصوصا في ليلة القدر، موضحة أنها لم تتح لها الفرصة، لبرمجتها الومنية، والالتزامات الأسرية، لكنها مصممة على تحقيق هذه الأمنية، مؤكدة على أهمية التوازن بين العبادات والمسؤوليات اليومية.
إضافةً إلى ذلك، كشفت حسناء، عن علاقتها بالطهي خلال رمضان، حيث تحرص على إعداد وجبات مغربية تقليدية، مع الحفاظ على الاعتدال، خاصة فيما يتعلق بالسكريات. مؤكدة على أهمية الصحة والتوازن الغذائي، مع الحفاظ على العادات والتقاليد المغربية الغنية.
وبالحديث عن قيم التضامن والدين في هذا الشهر المبارك، أشارت المتحدثة عينها، إلى أهمية الاستفادة من الأوقات القليلة خلال رمضان من خلال القراءة والتأمل وتجنب التباهي والإسراف على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعتبر القارئة أن التحديات تكمن في استغلال الوقت بشكل إيجابي وتفادي الانغماس في التفاهة، مبرزة الحاجة إلى توجيه الانتباه نحو الجوانب الثقافية والدينية خلال هذا الشهر الكريم، كما تشير إلى الانقسام الواضح بين الذين يتبنون قيم الدين والتضامن وبين الذين ينجذبون إلى ثقافة الاستهلاك والتباهي.
وأبرزت القارئة، التحول الإيجابي في المجتمع المغربي، حيث يتجلى الالتزام بالقيم الدينية والتقاليد، مؤكدة على أهمية الحفاظ على المشاعر والتجنب من إيذاء الآخرين، خاصة في ظل تفاقم ظاهرة التباهي على مواقع التواصل الاجتماعي.
