في خطابه بمناسبة احتفالات العمال بعيدهم الأول من مايو، انتقد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحكومة بشدة على إقصائها للعديد من النقابات الممثلة للعمال في آخر حوار اجتماعي أجرته.
وقال لشكر إن نتائج هذا الحوار الذي استبعدت فيه نقابات رئيسية مثل الفيدرالية الديمقراطية للشغل، تؤكد عدم احترام الحكومة لمبدأ التعددية والديمقراطية وكذلك رفضها لأي رأي معارض لها.
واعتبر لشكر أن هذا الإقصاء هو امتداد لنهج الحكومة الاقصائي الذي انتهجته في العديد من القطاعات.
كما دعا لشكر النقابات التي أقصيت من الحوار الاجتماعي، والتي يتجاوز تمثيلها تمثيلية النقابات التي وقعت على نتائج هذا الحوار، إلى مزيد من التنسيق والتكاثف من أجل فرض حوار حقيقي وشامل مع الحكومة يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع فئات العمال.
وأكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي على أهمية إقرار قانون جديد للنقابات يخرجها من حالة الفوضى ويضمن تمثيلية حقيقية للعمال، بعيدًا عن التزوير وتغليب النقابات التي تسيطر عليها مجموعات ضيقة لا علاقة لها بالواقع اليومي للطبقة العاملة.
من جانب آخر، انتقد لشكر بشدة القوانين المنظمة للانتخابات النقابية، خاصة في القطاع الخاص، والتي لا تخضع لأي مراقبة أو ضوابط تضمن نزاهتها. وأشار إلى أنه في كثير من الأحيان يتم تزوير إرادة العمال عبر عقد انتخابات شكلية تؤدي لإظهار نقابات معينة كأكثر تمثيلية رغم عدم تمثيلها الحقيقي للعمال.
لذلك، دعا لشكر إلى إصلاح هذه القوانين لضمان انتخابات نزيهة وحرة، مطالبًا بأن تكون عملية الانتخابات مراقبة ومفتوحة للجميع، كما هو الحال في الانتخابات السياسية التي يتم فيها توفير لوائح الناخبين للأحزاب المرشحة.
واختتم لشكر خطابه بالإعلان عن نضال حزبه الاتحاد الاشتراكي إلى جانب الطبقة العاملة من أجل مراجعة القوانين المنظمة للانتخابات النقابية، وضمان تمثيلية حقيقية للنقابات تعكس إرادة العمال الحرة.
