انعقد بمدينة آسفي أيام 25-26-27 أبريل 4202 مؤتمر دولي علمي من تنظيم مجلة المدونة كمجلة علمية محكمة مقرها الاجتماعي بمدينة آسفي، بشراكة مع المركز الديمقراطي المغربي للدراسات والأبحاث، ومختبر القانون العام وحقوق الإنسان،
وتمحورت فقرات المؤتمر حول موضوع الذكاء الاصطناعي ومجتمع المعرفة الفرص الأبعاد والتحديات)، وشارك فيه متدخلون من دول كندا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والكامرون والمملكة المغربية، فضلا عن اتسام هؤلاء المتدخلين بتنوع تخصصاتهم وحقولهم المعرفية صيادلة وأطباء ومهندسون وجامعيون والقطاع الخاص ومجتمع مدني، حيث تغيى هذا المؤتمر التأسيس والتدشين النقاش أكاديمي وعمومي حول سؤال الانخراط في الذكاء الإصطناعي والمداخل الممكنة لجعله أداة فعالة في خدمة الإنسانية وأهداف التنمية المستدامة.
وتبوح الوثائق المرجعية لهذا المؤتمر الدولي بانطلاقه من مجموع مرجعيات موجهة للذكاء الإصطناعي تتمثل أساسا في تصديق الجمعية العامة للأمم المتحدة على أول قرار أممي بشأن الذكاء الصناعي برعاية مشتركة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية في أبريل 2024، وتقرير الإتحاد الدولي للإتصالات المعنون باتجاهات التكنولوجيات الناشئة الذكاء الإصطناعي والبيانات الضخمة لأغراض التنمية 4.0، ومخرجات قمة مراكش 12 دجنبر من عام 2018 حول الذكاء الإصطناعي وإفريقيا، إضافة إلى مؤتمر اليونسكو المنعقد بباريس في النصف الأول من عام 2019 حول تحديد المبادئ الأخلاقية الرئيسية لمرافقة التطورات في مجال الذكاء الإصطناعي؛
كما انطلق المؤتمر من توصية بشأن أخلاقيات الذكاء الإصطناعي، ترمي إلى إرساء قاعدة أخلاقية عالمية راسخة لتطوير الذكاء الاصطناعي، وذلك في أشغال المؤتمر العام لليونسكو في باريس من 9 إلى 24 نوفمبر 2023.
وأعلن المشاركون في أشغال المؤتمر مجموعة من المبادئ التي يمكن أن تسهم بالممارسة الفضلى للذكاء الإصطناعي و تيسر تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمتمثلة في مجموعة من المبادئ أهمها أن الذكاء الاصطناعي يفرض ذاته بشكل متسارع على الدول والمجتمعات و ذلك في ظل ظهور الثورة الصناعية الرابعة 4.0 ، والجيل الخامس للإتصالات، فضلا عن الأتمتة والحوسبة السحابية و أنترنت الأشياء المبدأ 2 : تحول مصادر القوة والثروة إلى المعرفة ، و بذلك من يحوز المعرفة يحوز القوة والثروة، بالإضافة إلى أن الذكاء الإصطناعي سيف ذو حدين ، يتيح مجموعة من الفرص كما يخلف مجموعة من التهديدات والمخاطر، الشيء الذي يستلزم من الجميع الإنكباب على استشفاف المقاربات الممكنة لجعل الذكاء الإصطناعي في خدمة الإنسانية و أهداف التنمية المستدامة 17؛
كما دعا المؤتمر الجميع استثمار الجهود في سبيل كبح جماح المخاطر و التهديدات التي تصاحب اعتماد الذكاء الإصطناعي، مع ضرورة ايجاد قوانین و ضوابط و قواعد تؤطر تطبيق الذكاء الإصطناعي ؛
