الرئيسية / حوارات / السعدي: الأحزاب السياسية تحت سيطرة "مالين الشكارة".. و"مرجعية الدولة" تطحن الطبيعة والبشر

السعدي: الأحزاب السياسية تحت سيطرة "مالين الشكارة".. و"مرجعية الدولة" تطحن الطبيعة والبشر

مدونة الأسرة
حوارات
فبراير.كوم 06 مايو 2024 - 18:00
A+ / A-

وجه سعيد السعدي كاتب الدولة السابق المكلف بالشؤون الاجتماعية والأسرة والطفولة، انتقادات للمشهد السياسي المغربي والأحزاب السياسية، متهما إياها بالتخلي عن قيم السياسة النبيلة والانشغال بالمناصب والمكاسب الشخصية.

ووصف السعدي في حواره الشيق مع موقع “فبراير”، المشهد السياسي بأنه “موبوء ومريض بفيروس انعدام الثقة”، مشيرا إلى غياب التوازن والتطابق بين الخطابات والبرامج الانتخابية من جهة وما يتم تنفيذه على أرض الواقع من جهة أخرى.

وكشف السعدي أن الأحزاب تبتعد عن قيم السياسة النبيلة والنضال من أجل الصالح العام، لتصبح مهتمة فقط بالبحث عن “المقاعد والمناصب والتموقع” دون أي اعتبار للكفاءة والاستحقاق. وشدد على أن “ثقافة الهمزة” تسيطر على العمل الحزبي، حيث تهيمن الولاءات والمحسوبية على المناصب القيادية.

كما انتقد السياسات النيولبرالية والاقتصاد التقشفي الذي تنتهجه الحكومات، معتبرا أنه يهدد الفئات الشعبية ويطحن البشر والطبيعة معا. ودعا إلى “رد الاعتبار للفكر اليساري والنقدي للرأسمالية”، باعتباره الطريق لإيجاد بدائل حقيقية تخرج المغرب من أزماته المتراكمة.

وحذر السعدي من أن استمرار “النهج النيولبرالي” سيؤدي حتما إلى ظهور حركات احتجاجية جديدة أشبه “بربيع عربي جديد ربما أكثر راديكالية”، مشيرا إلى أن المنطقة العربية تسير في نفس المسار الذي أدى إلى ثورات الربيع العربي.

ولفت إلى أهمية رد الاعتبار للفكر اليساري التقدمي داخل الأحزاب وإعطاء دور محوري للمثقفين والنخب الفكرية في توجيه الأحزاب، بدلا من السماح لانتشار “ثقافة الهمزة” والاهتمام بالمناصب فقط.

كما دعا الأحزاب إلى العودة إلى حاضنتها الشعبية والاهتمام بقضايا الفئات المستضعفة والمهمشة، معتبرا أنها المسؤولية التاريخية للقوى السياسية لتجنب “انقطاعها عن جذورها واندثارها”.

وفي سياق متصل، انتقد السعدي قانون الأسرة الحالي، مطالبا بإصلاح شامل لهذا القانون بناء على مبادئ المساواة التامة بين الرجل والمرأة في كافة المجالات، بما في ذلك قضايا الإرث والطلاق ومسؤوليات الأسرة.

وشدد على ضرورة “إعادة صياغة مدونة الأسرة برمتها بطريقة تضمن المساواة منذ المادة الأولى وحتى آخر مادة فيها، ولا تترك أي مجال للتمييز أو إهانة كرامة المرأة”.

واعتبر السعدي أن أحكام التعصيب في الميراث والتي تعطي للذكر ضعف نصيب الأنثى “من المآسي التي يجب القضاء عليها”، مشيرًا إلى أنه عايش هذه “المآسي” داخل أسرته مما خلف صراعات وخلافات لا تنتهي.

وأكد دعمه الكامل للحركات النسائية التي تطالب بهذه الحقوق، معتبرا أنها قد تكون “قفزة نوعية” تثير حفيظة التيارات السلفية والمحافظة لكنها ضرورية لتحقيق العدالة والمساواة.

وأعرب السعدي عن أمله في أن تكون هناك حركة إصلاح شاملة وجريئة داخل الأحزاب لإعادتها إلى مسارها النضالي السليم، وإلا فإنها معرضة للاندثار واقتلاع جذورها من حاضنتها الشعبية.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة