يتوقع المحلل الاقتصادي محمد جدري، أن يصبح المغرب واحدا من البلدان الصناعية الرائدة بحلول عام 2030. ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل والوسائل التي تساعد البلاد في هذا الاتجاه. حسب ما كشف عنه المتحدث.
وفي هذا الصدد، وتماشيا مع الموضوع نفسه، قال المحلل الاقتصادي، محمد جدري،”أولا، يتمتع المغرب بموقع جغرافي مهم، حيث يقع قريبا من أوروبا وكذلك من العمق الإفريقي، كما يربط المغرب شراكات للتبادل الحر مع العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وبريطانيا وغيرها”.
وتبع في سياق حديثه، “ثانيا، يجذب المغرب المستثمرين الأجانب، خاصة الصينيين، الذين يجدون فرصة لإنتاج منتجاتهم في المغرب وتصديرها إلى الخارج دون دفع الرسوم الجمركية العالية.
ويعد قطاع صناعة السيارات، يضيف جدري، من أبرز القطاعات الصناعية في المغرب، حيث يتوقع أن يصل إنتاج البلاد إلى مليون سيارة سنويا خلال السنوات القادمة، وربما مليوني سيارة بحلول عام 2030.
وأردف المحلل الاقتصادي، أن المغرب يتطلع إلى أن يصبح رائدا في صناعة الطائرات على المستوى العالمي، حيث تتواجد العديد من الشركات العملاقة في هذا القطاع في البلاد، مثل “إيرباص” و”بوينغ”.
وفي ذات السياق، يضم قطاع صناعة الطائرات في المغرب حاليا 142 مصنعا، ويوفر أكثر من 200 ألف فرصة عمل. حسب ما كشف عنه المتحث نفسه.
علاوة على ذلك، وبعيدا عن الصناعة، يصيف جدري، أن قطاع السياحة من القطاعات الواعدة في المغرب، حيث يتوقع أن يصل عدد السياح إلى 26 مليون سائح بحلول عام 2030، مدفوعا بالأحداث الرياضية الكبرى التي ستستضيفها البلاد مثل كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا 2025.
ومع ذلك، يواجه المغرب تحديات تتمثل في الخروج من تداعيات جائحة كوفيد-19 والتضخم المرتفع وارتفاع معدلات البطالة. لذلك، يدعو جدري إلى ضرورة تحقيق معدلات نمو أعلى تتراوح بين 7% و8% سنويًا من أجل خلق فرص عمل كافية للباحثين عن العمل.
كما حث جدري على مكافحة ممارسات الريع في بعض القطاعات، مثل النقل والصيد البحري، والتي تعيق تقدم البلاد نحو التصنيع، بالإضافة إلى ذلك، يدعو إلى دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل وصولها إلى التمويل والصفقات العمومية.
ويرى جدري أن المغرب بحلول عام 2030 سيكون مختلفا تماما عما هو عليه اليوم، حيث سيصبح بلدا صناعيا رائدا إذا تم تنفيذ الاستراتيجيات الصحيحة وتذليل التحديات القائمة.
