كشف المصري طارق مصطفى، المدرب السابق لنادي أولمبيك آسفي لكرة القدم، في حديثه مع “فبراير” الأسباب الخفية وراء قرار لجوئه إلى محكمة التحكيم الرياضية “طاس” ضد إدارة “القرش المسفيوي” بشأن مسحقاته المالية.
وأكد طارق مصطفى المدرب الحالي لنادي بنك الأهلي المصري لكرة القدم، لجوءه لمحكمة التحكيم الرياضي، مُستئنفا حكم الاتحاد الدولي “فيفا” حيث كانت لجنة النزاعات، قد قضت بتأدية نادي أولمبيك آسفي لمبلغ 56 مليون سنتيم لصالح المدرب المصري، غير أن هذا الأخير قرر اللجوء للطاس للطعن في الحكم.
وقال مصطفى في تصريح خص به “فبراير” إنه كان مضطرا للجوء إلى “الطاس” ضد اولمبيك آسفي، بحيث كانت هذه خطوته الأخيرة بعد محاولات عدة لإنهاء نزاعه مع إدارة فريق مدينة “حاضرة المحيط” بشكل ودي.
وأوضح المدرب السابق لفريق أولمبيك آسفي في حديثه :” حاولت مرارا إنهاء نزاعي مع إدارة الفريق بشكل ودي واستبعدتُ اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية لما أكن من حب واحترام لجماهير الفريق المسفيوي وليس لأي شيء آخر، إلا أن تعنت المكتب المديري دفعني للمطالبة بمستحقاتي المالية العالقة في ذمة الفريق”.
وحاول طارق مصطفى حسب تصريحه، إيجاد حلول تصب في مصلحة فريق أولمبيك آسفي أكثر من المدرب المعني بالأمر، بحيث اقترح على إدارة النادي المسفيوي تقسيم مستحقاته المالية إلى دفوعات وطلب من الرئيس محمد الحيداوي منحه وعداً بتصريف ما يدين به للفريق بشكل متقطع على مدى مدة محددة، كي لا يرهق خزينة الفريق بدفع المبلغ كاملا في دفعة واحدة، غير أن الرئيس لم يتجاوب مع مقترح المدرب، على حد تعبيره.
وقال المدرب المصري الذي قدم مسار مميزا مع أولمبيك آسفي خلال فترة قيادته للطاقم الفني، إنه يتأسف على بلوغه هذه المرحلة مع فريق كان ومازال يكن له كل الاحترام ولجماهيره، غير أن “قرارات المسؤولين تعود بالسوء على النادي أكثر مما تنفع المصلحة العامة”.
وتابع طارق مصطفى حديثه مع “فبراير” موضحا :” نيتي كانت حسنة والدليل على ذلك أنني لم أطالب بمستحقاتي العالقة في ذمة أولمبيك آسفي منذ مدة، إلى حين إنهاء الرئيس مدته الحبسية كي لا أزيد الطينة بلة وأكون جزءا من تدهور وضعية الفريق، إلا أن تواصل هذا الأخير معي بعد مغادرة السجن لم يكن مُجديا بالرغم من قدومي للمغرب، فهو لم يستغل الفرصة لمجالستي من أجل الاتفاق على سبل منحي مستحقاتي بالطريقة التي لن تضر الفريق وكنت سأكون مرُحبا بها”.
وزاد المدرب ذاته قائلا :” إدارة أولمبيك آسفي وضعت فريقها في مأزق الآن، بعدما أغلقت جميع أبواب المفاوضات الودية معي بشأن مستحقاتي من قبيل الأجور والمنح، بحيث ستضطر الآن إلى تأدية مبلغ أكبر مما أدين به لهم، كما سيتم حرمان الفريق من الانتدابات وفرض عليه غرامات مالية هم في غنى عنها، وهذا ما كنت أتفاداه لمدة طويلة لكن هذا لم يمنعني بالمطالبة بحقوقي المشروعة”.
وترك المصري طارق مصطفى، انطباعا جيدا على شخصه ومؤهلاته بالدوري الاحترافي المغربي بعد تجربة تدريبه لفريق أولمبيك آسفي خلال الموسم الماضي، الذي أنهاه في المركز الرابع برصيد 47 نقطة، بحيث قاده للفوز في 12 مباراة من أصل 30 وتعادل في 11 لقاء بينما انهزم في 7 لقاءات، إذ ساهم بذلك المدرب المصري في أفضل إنجاز حققه النادي خلال تاريخ مشاركته في البطولة الوطنية للنخبة.
