صرح رئيس وزراء سلوفينيا، روبرت غولوب، اليوم الأربعاء، أن بلاده تعتزم الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن ذلك سيكون خدمة للإنسانية والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال رئيس وزراء سلوفينيا في بيان: “أرحب بإعلان قادة مملكة إسبانيا وجمهورية أيرلندا ومملكة النرويج اليوم بشأن الاعتراف بفلسطين، لقد كنت على اتصال وثيق ومنتظم معهم على مدى الأسابيع الماضية، وفي الأيام المقبلة سأكون على اتصال أيضا مع عدد من الزملاء من الدول الأعضاء التي لم تعترف بعد بفلسطين، على أمل أن ينضموا إلى عملية اعترافنا في المستقبل القريب” .
وأضاف رئيس وزراء سلوفينيا: “لقد كانت الحكومة السلوفينية أول حكومة من مجموعة الدول الموقعة على الإعلان الخاص على هامش المجلس الأوروبي (سلوفينيا وإسبانيا وإيرلندا ومالطا) التي أطلقت عملية الاعتراف بفلسطين.. وفي رسالة أرسلتها مؤخرا إلى قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، دعوت أولئك الذين لم يعترفوا بفلسطين بعد إلى الانضمام إلى عملية الاعتراف، وبوجود توقعات واضحة من جميع الأطراف، يمكننا العمل معا ، متحدين وأقوياء، لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في الاعتراف خدمة للإنسانية والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وكلما زاد عدد الدول التي تقف معنا، كلما زاد نفوذنا على الجانبين لتحقيق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن”.
وتابع: “إننا نقود العملية لأننا نريد تغيير الأمور مع إدراكنا أن الفلسطينيين يحتاجون إلى أكثر من مجرد بادرة رمزية للاعتراف، إننا ندعم جهود الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي الأوسع، الذي يحاول التوصل إلى وقف لإطلاق النار من خلال الضغط السياسي العام والجهود الدبلوماسية، ونود أن نساعد في إصلاح وتمكين السلطة الفلسطينية، التي ستمثل سكانها في كل من الضفة الغربية وغزة وتقودها إلى حل الدولتين، الذي يعتبره العالم كله تقريبا الحل للسلام الدائم”.
واختتم رئيس وزراء سلوفينيا قائلا: ” فقط عندما تقبل جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة وفي العالم حقيقة حل الدولتين، وعندما تتم معالجة القضايا المركزية للقضية الإسرائيلية الفلسطينية، سيكون السلام الدائم ممكن ا في الشرق الأوسط، وسيكون بإمكان الإسرائيليين والفلسطينيين العيش جنبا إلى جنب في أمن واستقرار”.
وأعلنت الحكومة النرويجية، اليوم الأربعاء، أن النرويج تعترف رسميا بفلسطين كدولة، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ بحلول 28 آيار/مايو الجاري. كما انضمت أيرلندا وإسبانيا إلى النرويج معلنة عن خطوات مماثلة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وذكر البيان أن رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، يعتبر أن الاعتراف بدولة فلسطين يبعث “برسالة قوية” إلى الدول الأخرى لتحذو حذو بلاده في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد رئيس الوزراء النرويجي أن السلام في الشرق الأوسط يتوقف على حل الدولتين، وأن حل الدولتين لن يتحقق بدون دولة فلسطينية.
ولفت إلى أنه لا يمكن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قبل الاعتراف “بدولة فلسطين”.
وجاء في البيان “ستواصل النرويج دعم مشروع إنشاء الدولة الفلسطينية .. ويجب أن نعمل من أجل أن تحكم السلطة الفلسطينية قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار وأن تكون هناك حكومة فلسطينية موحدة، والهدف هو تحقيق دولة فلسطينية متماسكة سياسي ا”.
وأوضحت الحكومة النرويجية أنها من خلال هذا الاعتراف فإنها تدعم خطة السلام العربية التي تم تطويرها من قبل الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس، في مؤتمر صحافي، “اليوم تعلن أيرلندا والنرويج وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين.. هذا يوم تاريخي ونحن على ثقة أن المزيد من الدول ستنضم إلينا في الأسابيع المقبلة”.
وأضاف أن كل دولة ستتخذ أي خطوات وطنية لضمان تنفيذ هذا القرار، مؤكدا أن فلسطين لها حق مشروع في إقامة دولتها المستقلة.
كما أشار هاريس إلى أن بلاده تؤمن بأن هذا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، سيسهم في تحقيق السلام بالشرق الأوسط.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإسبانية تعتزم الاعتراف رسميا بدولة فلسطين بحلول 28 آيار/مايو الجاري.
وقال سانشيز، في خطاب أمام البرلمان، “الثلاثاء المقبل [الموافق 28 مايو] ستوافق حكومة إسبانيا على الاعتراف بدولة فلسطينية”.
وتابع “لقد حان الوقت للانتقال من الأقوال إلى الأفعال.. من أجل السلام والعدالة والتماسك”.
يشار إلى أن فلسطين حصلت على وضع دولة غير عضو لها صفة مراقب بالأمم المتحدة، بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وتقدمت للحصول على العضوية الكاملة عام 2011، لكن طلبها لم يحظ آنذاك بالدعم اللازم كي ينتقل لمرحلة التصويت في مجلس الأمن الدولي.
