كشفت تقارير إعلامية علمية، أن العالم يشهد في الفترة الجارية تعرض قنافذ البحر على مستوى البحر الأحمر والهندي وقبله محيط الكارايبي، إلى الموت الجماعي بسبب وباء طفيلي وحيد الخلية أصبح عالمياً ويهدد بشكل كبير سلامة باقي الكائنات البحرية عبر العالم.
ويخشى العلماء انتشار الطاعون الذي أصاب قنافذ الببحر على مستوى شرق البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر والهادي، وبلوغه أستراليا، وهو الأمر الذي قد يقضي تماما على هذه الكائنات وانقراضها، بل وقد تم فعلا انقراض شبه كامل لبعض أنواعها ف يعدة مناطق، من قبيل خليج العقبة والبحر الأحمر وخليج عمان والمحيط الهندي الغربي، ليترتب على ذلك اختلالات بيئية بحرية أخرى.
وعزى العلماء، هذه الوفيات إلى كائن دقيق وحيد الخلية، يُشبه البيضة، وله امتدادات شعرية تسبب للقنافذ فقدان أشواكها وانهيار أنسجتها، مما يؤدي في النهاية إلى موتها في غضون يومين فقط.
ومنذ بداية عام 2022، تم الإبلاغ عن أول ظاهرة وفيات جماعية في القنافذ طويلة الدوران في منطقة البحر الكاريبي، إلا أن التحليلات الأولى لجثث قنافذ البحر لم تشر إلى فيروس أو بكتيريا معروفة، غير أنه تم الوصول إلى أن ما يصيب القنافذ هو طفيلي ينتشر عبر المياه.
كما أوضح فريق من الباحثين أنه طفيلياً وحيد الخلية كان سبباً في موت أبناء نوع القنافذ الأطلسية (Diadema antillarum) في منطقة البحر الكاريبي منذ ثمانينيات القرن الماضي، ولم تتعاف أعدادها هناك حتى بعد مرور نحو 40 عاماً، كما لم تعد الشعاب المرجانية إلى سابق عهدها في منطقة الكاريبي بشكل كامل.
ويتسبّب الطفيلي في أن تصبح قنافذ قوقعة فارغة بلا أنسجة في غضون يومين فقط، ما لم تقضي الكائنات المفترسة هذه القنافذ قبل ذلك، كما يشير الفريق إلى أنّ هذا الطفيلي ينتقل عن طريق الماء ويمكن أن يؤثر على مناطق واسعة في وقت قصير للغاية.
ولأن قنفذ البحر مسؤول بشكل مباشر عن صحة وسلامة الشعب المرجانية، فإن تعرضه للخطر يهدد أيضا سلامة وصحة هذه الأخيرة، إذ حذر الدكتور برونستين من أن هذه الوفيات الجماعية قد تؤدي إلى زيادة سريعة في الطحالب، التي تتغذى عليها القنافذ عادة، ما قد يؤدي ذلك إلى تعطيل صحة الشعاب المرجانية في المناطق المتأثرة.
