أكد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، على الدور الحيوي الذي تلعبه الثقافة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة المغربية. في إطار الاحتفال بالدورة الـ25 لمهرجان كناوة في مدينة الصويرة.
وشدد الوزير على أن وزارة الثقافة ستواصل دعمها لهذا المهرجان، معتبراً أن “الثقافة هي الإنسان، والإنسان هو السلام”. وأضاف أن المهرجان يساهم في خلق تنمية محلية واقتصادية في المنطقة، مما يعزز الربط بين المفهوم الثقافي الكلاسيكي والمجال الاقتصادي، وهو ما أطلق عليه “الصناعة الثقافية”.
وأشار بنسعيد إلى أن مدينة الصويرة أصبحت وجهة ثقافية بامتياز، حيث تستضيف العديد من المهرجانات على مدار السنة، وليس فقط مهرجان كناوة.
وأكد أن هذا النشاط الثقافي المستمر يساهم في خلق رواج اقتصادي ملموس في المدينة. كما لفت الوزير الانتباه إلى الأهمية الدولية للمهرجان، مشيراً إلى أنه يجذب زواراً من مختلف أنحاء المغرب والعالم. وأضاف أن هذا الحدث يساهم في تعزيز مكانة الصويرة كإحدى العواصم الثقافية للمملكة.
وأكد بنسعيد أن هذه الجهود تأتي تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس، نصره الله، والتي تهدف إلى جعل الصناعة الثقافية والإبداعية رافعة للتنمية الاقتصادية في المغرب.
هذا المهرجان، الذي يحتفل بمرور 25 عاماً على تأسيسه، يعد نموذجا ناجحا لكيفية استثمار التراث الثقافي في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الهوية الوطنية في آن واحد. هذا وافتتحالمهرجان الدولي للكناوة وموسيقي العالم في مدينة الصويرة المغربية في الفترة من 27-29 يونيو، بمشاركة أكثر من 400 فنان وموسيقي، من 14 دولة، في مزيج فريد يجمع بين ثلاث ثقافات مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي غير المادي.وسيقام المهرجان في الساحات والميادين العامة في المدينة القديمة، بالإضافة الي المسرح الرئيسي المطل علي البحر بالقرب من الميناء.
