تعرض سيدي السباعي، رئيس فيدرالية ناشري الصحف بجهة العيون الساقية الحمراء، لهجوم لفظي عنيف ليلة السبت الماضي، على منصة “فيسبوك”، وقد جاء هذا الهجوم من قبل مجموعة وصفت بأنها “موالية لجبهة البوليساريو”، وذلك في أعقاب قيام رئيس الفيدرالية بنشر صورة لجلالة الملك محمد السادس على صفحته الشخصية بذات المنصة.
وحسب صور توصل بها موقع “فبراير”، فإن الهجوم تضمن “وابلا من السب والاتهامات الباطلة” ضد السباعي، مما يشير إلى حدة العداء الذي تكنه هذه الفصائل التابعة للبوليساريو، والتي يتم توظيفها لمعاداة المملكة المغربية، على مستوى جميع الأصعدة.
وفي أعقاب هذا الحادث المؤسف، سارعت العديد من الجهات الإعلامية والصحفية للتعبير عن تضامنها مع رئيس فيدرالية ناشري الصحف بالعيون، السباعي، داعيين إلى “توحيد الصف لمواجهة هؤلاء المرتزقة الضالة”، في إشارة واضحة إلى الفصائل التابعة “للبوليساريو”.
وقد أثارت هذه المضايقات، تساؤلات جدية حول حرية التعبير وسلامة الصحفيين في منطقة الصحراء المغربية، الذين يتعرضون بشكل مستمر لمضايقات عل مواقع التواصل الاجتماعي، من لدن أشخاص مواليين لجبهة “الوليساريو”، فبينما تؤكد المملكة المغربية على التزامها بحرية الصحافة وحماية الصحفيين، يرى البعض أن “مثل هذه الحوادث تشكل تهديدا لحرية التعبير وتخلق مناخا من الخوف بين العاملين في مجال الإعلام”.
هذا وقد سبق أن تعرض صحفيون كثر لمضايقات من لدن هذه الخلايا التي تخدم لصالح البوليساريو، والتي يصل بها الأمر في بعض الأحيان إلى تهديد صحفيي هذه الأقاليم الجنوبية، الذين لم يتنازلوا يوما عن مبادئهم، ولا عن إصرارهم في تغطية ومواكبة مظاهر التنمية بهذه الربوع.