الرئيسية / نبض المجتمع / كيف يمكن توظيف الذكاء الإصطناعي لمواجهة ظاهرة التصحر في المغرب؟

كيف يمكن توظيف الذكاء الإصطناعي لمواجهة ظاهرة التصحر في المغرب؟

الذكاء الاصطناعي
نبض المجتمع
أرسلان أمينة 02 يوليو 2024 - 20:30
A+ / A-

قال مصطفى بنرامل الخبير البيئي ورئيس جمعية المنارة للتنمية والمناخ، بأن استعمال الذكاء الإصطناعي في العلوم والحياة اليومية أصبح من الضروريات لأنه يوفر الوقت والنجاعة والكفاءة في التدخل.

وأضاف بنرامل في سياق تصريح له عبر موقع “فبراير”، بخصوص سؤال كيف يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي لمواجهة ظاهرة التصحر في المغرب؟ مجيبا: بأنه “أصبح من اللازم اليوم للحد من ظاهرت التصحر التي أصبحت ليست مقتصرة على المناطق الصحراوية فقط، بل حتى على المناطق الداخلية والشمالية في المغرب، من خلال اندثار وقطع المجال الغابوي في العديد من المجالات سواء كانت ساحلية أو سهلية أو جبلية وبالتالي يتم القضاء على الغطاء النباتي من خلال تعرية التربة مما يتسبب في عملية التصحر حتى في المناطق البعيدة عن الجنوب، وذلك تحت مايسمى بظاهرة الترمل”.

واسترسل الخبير البيئي، في القول: “لأن الذكاء الإصطناعي سيمكن من وضع سناريوهات متعددة لا يتم أخذها بشكل اعتباطي أو عشوائي ولكن من خلال حساب مؤشرات نوعية سواء نسبة الرطوبة في التربة أو مكونات التربة أو كميات المياه المتواجدة في الفرشة المائية الباطنية أو في مجاري الأودية والأنهار التي تمر بالمجال الصحراوي”.

وأضاف بنرامل بأن الذكاء الإصطناعي من شأنه في ظل التغير المناخي أن يحدد التوقعات المناخية انطلاقا من مؤشرات حالة الطقس أو المناخ السائد في المنطقة وبالتالي يتنبأ بالعديد من المؤشرات المستقبلية ومنها يمكنه التخطيط وتحديد مجموعة من السيناريوهات المستقبلية، بحيث يمكنه اقتراح الحلول المناسبة للحد من ظاهرة التصحر كبناء الحواجز النباتية والإعتماد على التقنين من استنزاف الفرشة المائية الباطنية وحماية الموارد المائية والقيام بتجميعها.

وفي ذات السياق، فإن ظاهرة التصحر بالمغرب تشكل “موضوع نقاش” سنوي كلّ صيف، بحيث يرشح باحثون دائماً “التهام” هذه الظاهرة الخطيرة، على نحو استراتيجي، المزيد من الأراضي الصالحة للزراعة، نتيجة محدودية التدبير المستدام لهذه “البقع الفلاحية” التي أنهكها الجفاف والحرارة وغيرهما من مشاكل المناخ الكونية.

ويشكل التغير المناخي أحد أهم التحديات الرئيسية التي تواجه البشرية في القرن الحالي، إذ بات يثير تساؤلات عن مستقبل كوكب الأرض، مما استدعى تضافر جهود العلماء والمهندسين والخبراء في مختلف التخصصات لتسخير معارفهم ومهاراتهم لابتكار حلول ناجعة لحماية الكوكب.

وتتوقع عديد الدراسات البحثية الحالية أنه إذا لم تُتخذ إجراءات فورية لمعالجة آثار التغيرات المناخية، فإن الآثار الناتجة قد تؤدي إلى نقص الغذاء والماء في العقود القادمة وكذلك التأثير على صحة البشر.

ولهذا السبب، بدأت تتكاتف جميع الأطراف للعمل على ابتكار وتطبيق الخطوات الأساسية والتكيف للحد من هذه المخاطر المحتملة عبر الاعتماد على علم البيانات والتكنولوجيا الناشئة والابتكارية، ليظهر الذكاء الاصطناعي حلا واعدا يمكن أن يسهم بشكل كبير في مكافحة هذا التحدي.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة