ككل سنة؛ تعيش منطقة “القبايل” على وقع اشتعال النيران بعدد من المناطق؛ ما يهدد حياة الساكنة المجاورة لموضع الحرائق.
وتجد ساكنة “القبايل” نفسها في مواجهة ألسنة النيران الملتهبة بوسائل بدائية وتواجه مصيرها لوحدها، رغم علم النظام الجزائري أن هناك مناطق تضرم فيها النيران بشكل سريع كلما ارتفعت درجة الحرارة أو نتيجة فعل فاعل.
وفي هذا الصدد، قال اليزيد عبيد، الناطق الرسمي باسم اتحاد جمهورية القبايل، إنه “خلال 20 سنة؛ عانت منطقة القبائل من نفس سيناريو الخراب”، مضيفا: “في غشت؛ احترقت غابات منطقة القبائل لإفقار سكانها ودفعهم نحو الالتحاق بالجيش”.
وزاد عبيد وفق تصريح مقتضب له خص به موقع “فبراير.كوم”: “حاليًا؛ تكافح قرى ‘تيزي وزو’ و’بجاية’ ضد هذه الآفة التي تساهم فيها القوة الاستعمارية الجزائرية”، لافتا، أمام هذا الوضع، إلى أن “النظام في ‘الجارة الشرقية’ على علم بأماكن اندلاع الحرائق؛ بيد أنه لا يتخذ إجراءات استباقية لوضع حد لهذه النيران، التي تعيد إلى الأذهان مأساة سنة 2021”.
من جهته؛ حمّل فرحات مهني، زعيم حركة “ماك” (حركة استقلال منطقة القبائل بالجزائر، ورئيس الحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى)، مسؤولية الحرائق للنظام الجزائري، مشددا على أنه تمت معاينة طائرة تلقي بمواد حارقة على الحقول القبايلية، في إشارة واضحة من المصدر عينه إلى أن النظام الجزائري هو سبب الحرائق المتوالية لسنوات”.
كما تابع مهني، وفق تغريدة له على منصة “إكس” حاليا، “تويتر” سابقا، أن “الجزائر لا تسخر أية وسيلة للمساعدة ولو على سبيل التظاهر بذلك”، خالصا إلى أن “‘الجارة الشرقية’ ماضية في ترهيب شعب القبايل بالقمع والنار”.
تجدر الإشارة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زار، قبل أشهر من الآن، منطقة القبايل، ليعلن، بعد عودته منها، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة لولاية ثانية، التي ستُجرى يوم 7 شتنبر 2024.
يُذكر أيضا أن ساكنة القبايل والنظام العسكري في “الجارة الشرقية” ليسوا على قلب رجل واحد؛ ما دفع زعماء الـ”ماك”، الموجودين في الدول الأوروبية بالأساس، إلى المطالبة باستقلال القبايل عن الجزائر.