الرئيسية / ثقافة و فن / طرقان: الدبلجة العربية أصبحت "دعائية وبروج لها كعمل تجاري بشكل كامل"

طرقان: الدبلجة العربية أصبحت "دعائية وبروج لها كعمل تجاري بشكل كامل"

طرقان العربي
ثقافة و فن
فريد أزركي 13 أغسطس 2024 - 18:00
A+ / A-

كشف الفنان السوري المعروف طارق العربي طرقان عن التحديات الراهنة التي تواجه صناعة الدبلجة العربية. وقد سلط الضوء على التغيرات الجذرية التي طرأت على هذه الصناعة خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى عدة قضايا جوهرية.

أولاً، أشار طرقان إلى الطابع التجاري البحت الذي طغى على الأعمال المدبلجة حديثاً، فقد أوضح أن هذه الأعمال أصبحت “دعائية” بشكل كامل، مفتقدة للقيمة الفنية والقصص الهادفة التي كانت موجودة في السابق. وأضاف أنه في الماضي، كانت هناك نسبة، ولو ضئيلة، من الأعمال التي تحمل قصصاً قابلة للتحويل إلى اللغة العربية بطريقة مناسبة وذات مغزى.

وانتقد طرقان بشدة جودة الترجمة في الأعمال الحالية، واصفاً إياها بـ “ترجمة جوجل”.

وأوضح أن هذا النهج يفتقر إلى الرقابة اللغوية والدينية والأخلاقية التي كانت تُطبق سابقاً. هذا التراجع في جودة الترجمة والتعريب، حسب رأيه، أدى إلى إنتاج أعمال تفتقر إلى الأصالة والعمق الثقافي.

ولفت طرقان الانتباه إلى مشكلة الصورة النمطية السلبية للعرب في الأعمال الأجنبية. فقد أشار إلى أن الشخصيات العربية غالباً ما يتم تصويرها كأشرار أو مجرمين.

وأكد أن هذه المشكلة كانت تُعالج سابقاً من خلال الترجمة الدقيقة والمونتاج المناسب، لكن هذا الاهتمام قد تراجع في الآونة الأخيرة.

وأخيراً، أشار طرقان إلى التغيرات في البيئة القانونية والتنظيمية للصناعة. فقد ذكر أن انتقال مقر بعض الشركات إلى دول مثل الإمارات، حيث تُطبق قوانين حقوق الملكية الفكرية بصرامة أكبر، قد أثر على حرية التصرف في الأعمال الأجنبية وطريقة دبلجتها.

ومن جانبها، كشفت الفنانة تالة طرقان، ابنة الفنان المعروف طارق العربي طرقان، عن تحديات عديدة تواجهها في الاستوديوهات. وقد قدمت رؤية من داخل هذه الصناعة، مسلطة الضوء على عدة قضايا جوهرية.

وأشارت تالة إلى غياب المراجعة اللغوية الدقيقة للأعمال. فعند العمل كممثلة صوتية أو مغنية، غالباً ما تجد نفسها أمام نصوص تفتقر إلى الدقة اللغوية اللازمة. وأضافت أن هذا الأمر يرتبط بشكل وثيق بالتوجه التجاري البحت للمنتجين، الذين يتعاملون مع الأعمال من منظور ربحي دون الاهتمام الكافي بالجوانب الفنية واللغوية.

وسلطت الضوء على مشكلة الترجمة الحرفية للأغاني، مما يؤدي إلى فقدان عناصر مهمة مثل القافية والوزن في النص العربي. وأوضحت أن هذه المشكلة تتفاقم بسبب كون صاحب العمل غالباً أجنبياً، مما يؤدي إلى غياب المراجعة الدقيقة للمحتوى العربي.

وأعربت تالة عن استيائها من قلة اهتمام المنتجين بالمتابعة والتدقيق. وذكرت أنهم غالباً ما يكتفون بموافقة العميل الأجنبي، الذي قد لا يفهم اللغة العربية أصلاً، مما يؤثر سلباً على جودة العمل النهائي.

وتطرقت إلى مشكلة الإعداد الموسيقي، موضحة أن بعض الأعمال تأتي بدون إعداد غنائي مناسب. وأكدت على ضرورة وجود إعداد يراعي الفروق بين اللغات في طول الجمل والكلمات، مما يسهل عملية التسجيل وفقاً للموسيقى.

وأخيراً، أشارت تالة إلى طغيان المحتوى التجاري على معظم الأعمال. ومع ذلك، أقرت بوجود نسبة قليلة من الأعمال التي لا تزال تهتم بمحتوى الطفل، رغم أنها تظل استثناءً وسط التيار العام الذي يغلب عليه الطابع التجاري.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة