التقت السفيرة الأمريكية في الجزائر إليزابيث مور مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في اجتماع غير مبرمج مسبقاً، حيث يأتي هذا اللقاء في أعقاب تصريحات “مثيرة للجدل” أدلى بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والتي دعا فيها إلى فتح حدود قطاع غزة مع مصر.
ووفقاً لمصادر مطلعة، يبدو أن الاجتماع كان محاولة من الجانب الجزائري لتوضيح موقف البلاد وتهدئة أي مخاوف قد تكون نشأت لدى الجانب الأمريكي.
وقد أكد بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية أن المحادثات تركزت على التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى قضايا التعاون الثنائي.
وأشار البيان إلى أن الوزير عطاف أكد التزام الجزائر، بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن، بدعم الجهود الرامية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والمساهمة في إيجاد حلول سلمية للأزمات في المنطقة.
هذا التأكيد بحسب مراقبين، “يُنظر إليه على أنه محاولة لتخفيف حدة التصريحات السابقة للرئيس تبون”.
ويرى محللون أن هذا التحرك الدبلوماسي السريع يعكس رغبة القيادة الجزائرية في الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل الأوضاع الحساسة في المنطقة، كما يشير إلى الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسة العسكرية في صياغة السياسة الخارجية الجزائرية.
ومن الملاحظ أن الرئيس تبون قد التزم الصمت منذ إدلائه بتلك التصريحات، مما قد يشير إلى وجود ضغوط داخلية لضبط الخطاب السياسي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الحساسة.
وفي سياق الأحداث الأخيرة، صرحت اليابان أنها لاتعترف بالكيان الوهمي وأن موقفها الواضح والرسمي من قضية الصحراء لم يتغير، وذلك في معرض ردها على إقحام البوليساريو في اجتماع التيكاد.
وصرح الوزير المنتدب بالخارجية اليابانية Yoichi Fukuzawa باسم وزيرة الخارجية اليابانية أمام كل أفريقيا والعالم أجمع بأن “اليابان لا تعترف بهذا الكيان وأن إقحامه في المؤتمر لا يغير موقفه في شيء”.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أجرى في الـ8 من الشهر الجاري محادثة هاتفية مع نظيرته اليابانية كاميكاوا يوكو، بشأن العلاقات الثنائية الجيدة وسبل تعزيزها خاصة على ضوء مضامين مذكرة التعاون من أجل شراكة معززة الموقعة نهاية ماي الماضي بطوكيو والتي عبر الوزيران حينها عن عزم البلدين تعزيز علاقاتهما الثنائية لتشمل العديد من مجالات التعاون.