جدد عبد الكريم المانوزي، الكاتب العام للجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، مطالبة عائلته بكشف الحقيقة حول مصير شقيقه الحسين المانوزي، الذي اختفى قسريًا منذ عام 1972، مشدداً على أن “الحق في معرفة مصير المختطفين السياسيين هو حق أساسي، وواجب على الدولة أن تكشف الحقيقة كاملةً”.
وأكد المانوزي في حوار مع فبراير على أن العائلة قدمت معلومات دقيقة حول اختطاف الحسين من تونس، حيث تم نقله إلى المغرب بواسطة الأجهزة السرية المغربية. وأشار إلى أن المعلومات التي تلقوها من هيئة الإنصاف والمصالحة لم تكن كافية، حيث جاءت معظمها من الشهادات التي قدمتها العائلة نفسها.
وقال المانوزي: “نحن نطالب بكشف الحقيقة كاملةً، إن كان الحسين حياً فليُستمر في النضال من أجل كشف مصير جميع المختطفين السياسيين في المغرب، داعياً الدولة إلى الاعتراف بحقوق هؤلاء الضحايا وتقديم الحقيقة الكاملة لعائلاتهم.
وأشار المانوزي إلى أن العائلات سبق وأن قدمت شكاوى رسمية تضمنت أسماء وعناوين المتورطين في اختطاف الحسين، ولكن لم يتم التحقيق فيها بشكل جدي حتى الآن.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الجمعية الطبية تسعى إلى بناء دولة الحق والقانون التي تضمن الكرامة والعدالة الاجتماعية لكل المواطنين، “وذلك لن يتحقق إلا بإحقاق العدالة لكافة الضحايا، بما في ذلك ضحايا الاختفاء القسري.”
وختفى الحسين المانوزي29 أكتوبر 1972 أثناء سفره من بلجيكا إلى المغرب عبر تونس. كان الحسين مهندس ميكانيكي في شركة لتصنيع الطائرات في بلجيكا وأصبح من بين المناضلين الأوائل الذين ناضلوا من أجل جلاء القواعد العسكرية الأجنبية واستكمال الوحدة الترابية المغربية.
وتم اختطافه تم تنفيذه من قبل الأجهزة السرية المغربية، حيث استخدموا شخصًا سريًا لاستدراجه إلى تونس. بعد وصوله إلى مطار تونس، تم نقله إلى المغرب بصورة سرية باستخدام سيارة دبلوماسية.
تشير الروايات إلى تناقضات فيما يتعلق بوقائع اختطاف الحسين ووفاته. فعلى سبيل المثال، أكدت هيئة الإنصاف والمصالحة أن الحسين قد اعتقل حياً في 1972، بينما يشير البعض هناك روايات تفيد بأنه توفي في 17 يوليوز من نفس العام.