عرفت مدينة فالينسيا الاسبانية خلال الأيام الماضية فياضانات أسفرت 70 قتيلا وامفقودين لم يتم العثور عليهم، كنتيجة لتداعيات العاصفة “دانا”، التي شهدتها عدد من مناطق العالم.
وتم تداول مجموعة من الاشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تفيد أن المغرب نفذ “هجوما مناحيا”، على اسبانيا عن طريق استخدام برنامج “هارب”، وهو بحثي أمريكي يمكنه التحكم في المناخ وتوجيهه حسب مايعتقده البعض، وهذا ماجعل مدونوا وسائل التواصل الاجتماعي في اسبانيا يعتقدون أن المغرب استخدم هذا البرنامج للتأثير على الطقس في فالنسيا.
ونفى عدد من الخبراء الاسبان في تصريح لهم للموقع الرسمي لإذاعة “كادينا سير”، هذه الادعاءات، مؤكدين أن هذا البرنامج الأمكريكي لن يستطيع تعديل أو التحكم في المناخ، ويستخدم فقط لأغراض بحثية لدراساة الطبقات العليا من الغلاف الجوي.
هذا وأفادت السلطات الإسبانية الاربعاء الماضي- مقتل 51 شخصا بعد فيضانات عارمة جرفت السيارات وحوّلت شوارع القرى إلى أنهار، وعرقلت خطوط السكك الحديد والطرق السريعة.
وأكدت خدمات الطوارئ في المنطقة الشرقية من فالنسيا حصيلة القتلى.
وتسببت العواصف الممطرة أمس الثلاثاء في فيضانات في منطقة واسعة من جنوب وشرق إسبانيا.
وخرج قطار فائق السرعة، يقل نحو 300 شخص عن مساره، بالقرب من ملقه، على الرغم من أن سلطات السكك الحديد ذكرت أنه لم يصب أحد بأذى، إثر ذلك توقفت خدمة القطارات فائقة السرعة بين مدينة فالنسيا ومدريد، وكذلك عديد من خطوط الركاب.
واستخدمت الشرطة وخدمات الإنقاذ مروحيات لنقل الأشخاص من منازلهم وسياراتهم، وتم نشر أكثر من ألف جندي من وحدات الاستجابة للطوارئ في إسبانيا في المناطق المدمرة.
وشكلت الحكومة المركزية في إسبانيا لجنة أزمة للمساعدة في تنسيق جهود الإنقاذ.
يشار إلى أن إسبانيا شهدت عواصف خريفية مماثلة في السنوات الأخيرة، وما زالت تتعافى من جفاف شديد، حدث في وقت سابق من هذا العام.