انطلقت اليوم في الرباط فعاليات أول ورشة عمل إقليمية مخصصة للرعاية التلطيفية للأطفال، وتستمر حتى 8 نوفمبر 2024.
ويأتي هذا الحدث كخطوة غير مسبوقة في منطقة شرق المتوسط، حيث ينظم بالتعاون بين مؤسسات عالمية مثل “سانت جود غلوبال” و”ألساك غلوبال” ومجموعة طب الأورام للأطفال بشرق المتوسط (POEM)، إضافة إلى الجمعية المغربية لأمراض الدم والأورام لدى الأطفال (SMHOP).
وتهدف الورشة إلى تعزيز مهارات الكوادر الصحية وتطوير آليات تعاون فعّالة لتحسين مستوى الرعاية الصحية للأطفال المصابين بأمراض خطيرة في المنطقة.
ووفقًا للمنظمين، فإن نحو 12% من الأطفال المحتاجين إلى الرعاية التلطيفية عالميًا يعيشون في منطقة شرق المتوسط، حيث تعاني هذه الفئة من نقص حاد في الوصول إلى الرعاية الملائمة. وتعد هذه الورشة فرصة استثنائية لتدريب فرق الرعاية الصحية على دمج الرعاية التلطيفية في مسار علاج الأطفال، وخاصة أولئك المصابين بالسرطان.
ويتضمن برنامج الورشة، الممتد على مدار ثلاثة أيام، جلسات تدريبية يشارك فيها الأطباء والممرضون والمهنيون الصحيون لتبادل الخبرات، مع التركيز على تحسين مهارات التواصل وإدارة الأعراض وتقديم الرعاية الشاملة.
ويهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من تطبيق هذه المهارات بشكل عملي في مهامهم اليومية، مما يسهم في تحقيق تحول مستدام في جودة الرعاية الصحية.
وتعد الورشة، بحسب القائمين عليها، أكثر من مجرد تدريب، فهي تسعى إلى وضع خطة عمل إقليمية للرعاية التلطيفية للأطفال، لتلبية احتياجات المنطقة ومواجهة التحديات المتزايدة. ويأمل المشاركون أن تسهم هذه الورشة في إحداث نقلة نوعية في مستوى الرعاية المخصصة للأطفال المرضى، مما يعزز فرص تحسين جودة حياتهم الصحية والمعيشية.