كشف المخرج المغربي نبيل عيوش عن تفاصيل رحلته الإبداعية الطويلة لإنتاج فيلمه الجديد، مؤكدًا أن العمل يمثل تحديًا كبيرًا استغرق سنوات من العمل الدؤوب.
صرح عيوش بفخر واضح: “اليوم نعرض الفيلم للجمهور المغربي للمرة الأولى، وهي لحظة مختلفة تمامًا عن عروضنا السابقة في المهرجانات العالمية مثل كان”. وأضاف أن الإنجاز لم يكن سهلًا، حيث استثمر عامًا ونصف في التحضير، متضمنًا تدريب الممثلين على الرقص والغناء وفهم دقائق الأداء.
أشار المخرج إلى التحديات الكبيرة التي واجهته خلال إنتاج العمل، مؤكدًا أن الفيلم يتطلب جهدًا استثنائيًا، حيث قضى فريق العمل سنوات في التدريب والتحضير لتقديم عمل يعكس الواقع بأمانة.
يبدو أن عيوش يعتبر هذا الفيلم نقطة تحول مهمة في مسيرته الفنية، حيث عبر عن سعادته بعرضه أمام الجمهور المغربي في مهرجان مراكش، معتبرًا ذلك إنجازًا كبيرًا.
كشف المخرج نبيل عيوش عن رؤيته الجريئة للسينما كوسيلة للتعبير عن الواقع المجتمعي، مؤكدًا أن الفن السينمائي يمثل رحلة كفاح وإبداع تكشف الحقائق المخفية.
أشار عيوش إلى أن أفلامه تهدف لتسليط الضوء على شرائح مجتمعية مهمشة، معبرًا عن قناعته بأن السينما هي “فن الشعب” الذي يجب أن يكون متاحًا للجميع. وشدد على أهمية تقديم قصص واقعية تعكس مختلف التجارب الإنسانية، حتى وإن كانت مزعجة أو غير مألوفة.
يرى المخرج أن السينما منصة للتعبير لا تعترف بالخطوط الحمراء، وأن كل صوت له الحق في الظهور. وأضاف أنه يسعى من خلال أعماله لتصوير شخصيات حقيقية في بيئاتها الاجتماعية، سواء كانت شخصيات هامشية أو معقدة.
وفي إشارة مهمة، أكد عيوش أن السينما ليست موجهة لنخبة معينة، بل هي فن شامل يحق لكل شخص مشاهدته والتعرف من خلاله على نفسه ومجتمعه.
وختم بالتأكيد على ضرورة دعم الإنتاج السينمائي وتشجيع المخرجين على طرح قضايا المجتمع بشجاعة، معتبرًا ذلك الطريق الوحيد لتطوير السينما المغربية.
