بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، تبرز هذه اللغة العريقة كرمز حي للهوية والتراث الثقافي، متجذرة بعمق في التربة العربية والإسلامية. فهي أكثر من مجرد وسيلة للتواصل؛ بل هي وعاء ثقافي يحتضن عادات وتقاليد الأجيال المتعاقبة.
وقال أحد المتحدثين: “اللغة العربية تظل راسخة ومتجذرة في تربة الأرض العربية والإسلامية، وهي وعاء يحتضن عادات وتقاليد أجيال تواصلت عبرها لتشكل فضاءً ثقافيًا متكاملًا.”
وأضاف المتحدث: “اللغة شكلت فضاءً رحبًا للعلامات والرموز، التي من خلالها استطاعت الثقافات المختلفة بناء وحدتها. إنها وعاء للفكر، حيث تواصلت الأجيال وراكمت تجاربها فرحًا وألمًا.”
وأكدت متحدثة: “نحتفي اليوم بلغة الضاد التي تحمل في طياتها تراثًا عريقًا وإرثًا ثقافيًا غنيًا. إنها لغة القرآن الكريم والشعر العربي، وجسر بين الماضي والحاضر، وأداة للتواصل والمعرفة.”
وأضافت: “اللغة العربية ذات صيت كبير وانتشار واسع. هناك كتب كثيرة لم تكتشف بعد أو لم تصل للعالمية لعدم ترجمتها. الحضارة العربية علّمت الكثير للعالم، ونقلت مفاهيم من الحضارات الفارسية واليونانية.”
وأضاف متحدث آخر: “اللغة العربية هي الأكثر انتشارًا، حيث يكثر عدد كلماتها وحروفها. كل كلمة لها مرادفات متعددة ومعانٍ متشعبة ومتفرعة.”
من جانبها أكد ذات المتحدث على “أهمية التعايش اللغوي، مضيفا أن المغرب لا يمكن أن يقف على رجل واحدة. فبينما ندافع عن اللغة الأمازيغية، نؤكد على أهمية اللغة العربية التي تمتلك جذورها وأدبها وشعرها.”
كما حذر متحدث من “تزاحم اللغة العربية مع اللغات الأجنبية، خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وانستغرام، حيث تميل القنوات لاستخدام اللهجات الدارجة أو لغات مهجنة.”
وأشاد بـ “الجهود المغربية الرامية لإحياء اللغة العربية من خلال المؤتمرات والندوات ودور النشر، وتشجيع صناع المحتوى على تقديم محتوى باللغة العربية.”
وختمت المتحدثة قائلة: “بالنسبة للأطفال، هناك توصية واحدة: القراءة، ثم القراءة، ثم القراءة. فهذا هو المفتاح للحفاظ على اللغة وسط صراع المفاهيم والمصطلحات العلمية.”