نفت إدارة السجن المحلي بالعيون الادعاءات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول تعرض أحد نزلائها، وهو نزيل حدث، للتعذيب وسوء المعاملة.
وأوضحت الإدارة بسجن العيون في بيان توضيحي أن النزيل الحدث قد أصاب نفسه بنفسه، وذلك استنادًا إلى نتائج التحقيقات الداخلية والتقارير الطبية.
وقالت الإدارة إن النزيل المعني قد تقدم بشكاية في العاشر من يناير يزعم فيها تعرضه للتعنيف من قبل أحد الموظفين، لكن التحقيق الذي أعقب الشكاية لم يؤكد صحة هذه الادعاءات. وتبين من التحقيق أن الجروح والكدمات التي عُثر عليها على جسم النزيل كانت نتيجة لإيذائه لنفسه، حيث تم رصده يضرب رأسه بجدران الغرفة مرارًا وتكرارًا.
كما أفادت الإدارة بأنه تم نقل النزيل إلى المستشفى في الرابع عشر من يناير بعد إحدى حوادث إيذاء النفس. هناك، قام الأطباء بتشخيص حالته ووصف العلاج اللازم، لكن النزيل رفض تناول الأدوية المقررة.
وأكدت الإدارة التزامها بتوفير بيئة آمنة وملائمة لجميع النزلاء، مشيرة إلى أنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان السلامة الجسدية والنفسية للنزلاء وتلتزم بالقوانين المحلية والمعايير الدولية في هذا الشأن.
وحثت الإدارة وسائل الإعلام على تحري الدقة والموضوعية في تناول الأخبار المتعلقة بالمؤسسات الإصلاحية لتجنب نشر معلومات مضللة قد تؤدي إلى تأجيج الرأي العام.
وفي سياق ىخر خرجت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن صمتها، لتوضيح حقيقة الأخبار المتداولة حول “توقيف موظفين بسجن سلوان بالناظور بناء على تقرير انتقامي من مدير المؤسسة”.
وأوضحت المندوبية في بلاغ لها ، أنه خلافا للادعاءات التي تم ترويجها، فإنه تم توقيف الموظفين المعنيين وإحالتهم على المجلس التأديبي بعد ثبوت ارتكابهم مخالفات للضوابط المعمول بها داخل المؤسسات السجنية تتمثل في تسريب هواتف نقالة إلى المؤسسة في إخلال بين للمقتضيات التنظيمية المعمول بها فيها.
وأكدت المندوبية أنه تم توقيف الموظفين المعنيين وإحالتهم على المجلس التأديبي في احترام تام لمسطرة التأديب التي توفر جميع الضمانات التي تسمح للمخالفين بالدفاع عن أنفسهم، بما في ذلك تنصيب محام لمؤازرتهم أمام المجلس.
وشددت المندوبية العامة على حرصها على تحسين ظروف عمل موظفيها، مؤكدة على ضرورة انضباط كافة العاملين بالمؤسسات السجنية للضوابط القانونية والتنظيمية المعمول بها في هذه المؤسسات، وعلى عزمها سلك المساطر القانونية المعمول بها في حق كل من أخل بهذه الضوابط.
