الرئيسية / حوارات / نهاية حكم الأسد.. بداية جديدة أم تحديات أكبر؟ البيك يجيب

نهاية حكم الأسد.. بداية جديدة أم تحديات أكبر؟ البيك يجيب

سوريا عبد الباسط البيك
حوارات
فبراير.كوم 19 يناير 2025 - 12:00
A+ / A-

كشف عبد الباسط البيك، مقيم سوري في المغرب، لموقع “فبراير.كوم”، عن الوضع الحالي في سوريا بعد التغييرات السياسية الأخيرة، والتحديات التي تواجهها البلاد في مرحلة الانتقال نحو نظام جديد.

البيك، الذي يعتبر نفسه “ثلثي مغربي وثلث سوري”، تحدث عن آمال الشعب السوري وتطلعاته نحو مستقبل أفضل بعد سنوات من الحرب والمعاناة.

وأشار البيك إلى أن النظام السابق كان يقوم على حكم الحزب الواحد، مع تقييد للحريات وتسلط أجهزة المخابرات على كل مناحي الحياة. لكن مع سقوط النظام السابق، تم حل فروع المخابرات، وتم السماح للممنوعين من السفر بالعودة، كما انتهى نظام الحزب الواحد والإعلام الموجه. هذه التغييرات أعطت الأمل للشعب السوري بإمكانية بناء دولة ديمقراطية تحترم الحريات العامة.

لكن البيك أشار إلى أن التحديات الاقتصادية ما زالت قائمة، حيث كان النظام السابق يسيطر على عمليات الاستيراد والتصدير من خلال أشخاص مقربين من الدولة، مما أدى إلى احتكار السوق وارتفاع الأسعار، في مقابل ذلك وعد النظام الجديد بإنهاء هذه الممارسات، لكن البيك يرى أن الأمر يحتاج إلى وقت لتحقيق تغيير حقيقي في هذا المجال.

وأكد البيك أن سوريا تمر حاليًا بمرحلة انتقالية صعبة، حيث لا تزال هناك مجموعات مسلحة تتحصن في بعض المناطق. الحكومة الجديدة تعمل على إعادة بناء الدولة من خلال تشكيل حكومة تكنوقراطية غير منتمية سياسيًا، وإعداد دستور جديد يعيد العمل بدستور 1950 مع بعض التعديلات، كما وعدت الحكومة بإجراء انتخابات برلمانية وإعادة الحريات التي فقدها الشعب السوري منذ عام 1958.

وأشار البيك إلى أن الحكومة الجديدة تعمل على إعادة بناء العلاقات الدولية، خاصة مع الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية، التي قدمت مساعدات في مجال الطاقة بعد توقف إيران عن تقديم النفط لسوريا.

كما أن هناك وعودًا من دول أجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بتقديم المساعدات، لكنها مشروطة برفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على سوريا بموجب قانون قيصر.

البيك أشار إلى أن الحكومة الجديدة تواجه تحديات داخلية كبيرة، بما في ذلك إعادة بناء البنية التحتية المدمرة، واستيعاب اللاجئين العائدين إلى البلاد. كما أن هناك مخاوف من تدخلات إقليمية، خاصة من إيران، التي قد تحاول إثارة المشاكل عبر الحدود مع العراق ولبنان. الحكومة تعمل على إعادة التواصل مع القيادات اللبنانية والعراقية لضمان عدم حدوث أي أعمال معادية.

وأكد البيك أن الحكومة الجديدة تعمل على طمأنة الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، حيث تم عقد لقاءات مع قيادات مسيحية وعلوية ودرزية لتأكيد أنهم شركاء في بناء الوطن. هذه الخطوات تهدف إلى إزالة الشكوك حول طبيعة النظام الجديد، خاصة في الخارج، حيث يتهمه البعض بأنه إسلامي متطرف.

وتابع البيك أن العديد من السوريين في الخارج ينتظرون استقرار الأوضاع للعودة إلى الوطن، لكنهم لن يعودوا بأي ثمن. الحدود مع تركيا ولبنان والأردن مفتوحة، والبعض بدأ بالعودة، لكن المشكلة تكمن في عدم وجود بيوت لاستيعابهم. البيك يعتقد أن الأمر يحتاج إلى صبر، مشيرًا إلى أن ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية استغرقت سنوات لتعود إلى سابق عهدها.

واحتتم البيك قائلا: إن “الشعب السوري يطمح إلى استعادة ما فقده من مكاسب كانت موجودة قبل عام 1958، الحكومة الجديدة وعدت بتحقيق هذه الآمال، لكن الطريق ما زال طويلًا وشاقا، التحديات كبيرة، لكن الإرادة موجودة، والجميع ينتظر أن تثمر هذه الجهود عن مستقبل أفضل لسوريا”.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة