دانت حركة “حماس” اليوم الأربعاء، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة، وتهجير الشعب الفلسطيني من القطاع.
وقالت الحركة في بيان، اليوم الأربعاء: “ندين في حركة المقاومة الإسلامية حماس بأشد العبارات ونرفض تصريحات الرئيس الأميركي ترامب الرامية لاحتلال الولايات المتحدة الأميركية قطاع غزة وتهجير شعبنا الفلسطيني منه” .
ودعت حركة حماس “الإدارة الأميركية والرئيس ترامب إلى التراجع عن تلك التصريحات غير المسؤولة والمتناقضة مع القوانين الدولية والحقوق الطبيعية لشعبنا الفلسطيني في أرضه”.
كما طالبت “حماس” جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى الانعقاد العاجل لمتابعة تلك التصريحات الخطيرة، واتخاذ موقف “حازم وتاريخي” يحفظ لشعبنا الفلسطيني حقوقه الوطنية، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
من جانبه قال القيادي بحركة “حماس” عزت الرشق في بيان إن “تصريحات ترامب تؤكد من جديد الانحياز الأميركي الكامل مع الاحتلال والعدوان الصهيوني ضد شعبنا وحقوقه المشروعة”، مشيرا إلى أن “الشعب الفلسطيني سيحبط كل مخططات التهجير والترحيل”.
وبوقت سابق اليوم الأربعاء، قال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “الولايات المتحدة سوف تسيطر على قطاع غزة وتشرف على تفكيك المتفجرات أو الذخائر هناك والتخلص من المباني المدمرة وستوفر الرعاية الاجتماعية التي ستمكن من توفير عدد لا يحصى من فرص العمل لسكان المنطقة”.
وأوضح ترامب أنه درس ملف إدارة الولايات المتحدة لقطاع غزة لأشهر طويلة “وهذا قرار لم نتخذه بسهولة وكل من تحدثت معه أحب هذه الفكرة وتسلم الولايات المتحدة لتلك المنطقة واستحداث آلاف الوظائف هناك”، مشير ا إلى أن تلك الفكرة حازت على “تأييد كبير من أعلى مستوى في البلاد”.
وأضاف: “يجب أن يغادر سكان غزة إلى دول أخرى والعيش في مناطق جميلة في سلام وأمان بدلا من أراض مدمرة، ويمكن أن تدفع الدول الغنية في المنطقة لإقامة منطقة واحدة أو مناطق عدة بعيد ا عن غزة”، مشير ا إلى أن “المناطق التي ستستقبل سكان غزة قد تصل إلى 12”.
وكان ترامب قد دعا، بوقت سابق، إلى نقل وتوطين عدد كبير من الفلسطينيين إلى كل من الأردن ومصر و”دول عربية أخرى”، الأمر الذي أثار ردود أفعال فلسطينية وأردنية ومصرية وعربية رافضة لهذا الطرح، ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه والبقاء فيها.
ي ذكر أن القاهرة وعمان أعربتا مرار ا عن رفضهما أي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة قسري ا وتوطينهم في مصر والأردن أو أي دول أخرى، كما أكدتا على ضرورة تطبيق حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يضمن قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.