شهدت مدينة فاس، أمس الخميس، توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة تهدف إلى تعزيز التكوين في قطاع الصناعة التقليدية على مستوى جهة فاس-مكناس، وذلك خلال لقاء تواصلي ترأسه لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بحضور مختلف الفاعلين في القطاع.
تم توقيع الاتفاقية الأولى بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس-مكناس، وجمعية إسعاد “مبادرات الصحة ودعم التنمية”، بهدف تكوين الشباب مرضى القصور الكلوي داخل مؤسسات التكوين المهني التابعة للقطاع. وتروم الاتفاقية إدماج هذه الفئة في سوق العمل من خلال تمكينها من اكتساب المهارات اللازمة في حرف الصناعة التقليدية، مع تكييف عرض التكوين وفق خصوصياتها وحاجياتها الخاصة.
أما الاتفاقية الثانية، فقد تم توقيعها بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس-مكناس، وغرفة الصناعة التقليدية، وتهدف إلى تنزيل برنامج “آفاق التوجيه” خلال الموسم الدراسي 2024-2025. ويهدف هذا البرنامج إلى دعم التمدرس والحد من الهدر المدرسي عبر توجيه التلاميذ المتعثرين أو الراغبين في تعلم حرفة نحو مراكز التكوين المهني بالجهة، مع توفير تأطير ملائم لتعزيز مهاراتهم الحياتية والمهنية. كما تشمل الاتفاقية تنظيم زيارات ميدانية لمؤسسات التكوين المهني، واستقبال مهنيي الصناعة التقليدية داخل المؤسسات التعليمية، مما يسهم في تعزيز التواصل بين المؤسسات التعليمية والتكوينية والمهنيين.
أما الاتفاقية الثالثة، فقد تم توقيعها بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس-مكناس، وجمعية “سراج” للأعمال الاجتماعية، وتهدف إلى تكوين مستفيدي مركز استقبال الشباب فاس داخل مؤسسات التكوين المهني التابعة للقطاع.
وتهدف الاتفاقية إلى إدماج هذه الفئة في قطاع الصناعة التقليدية عبر تكييف برامج التكوين المهني مع احتياجاتها، وتمكينها من اكتساب المهارات والتقنيات الأساسية.
وتوج هذا اللقاء التواصلي بتوزيع شهادات التصديق الجماعي الخاصة بالزليج التقليدي لفائدة 17 من صناع ومنتجي الزليج التقليدي، اعترافًا بجودة منتجاتهم ودعماً لتطوير هذا القطاع العريق.