للسنة الرابعة على التوالي، يقود مجموعة من الشباب في الأحياء الشعبية حملة تضامنية تحت اسم “تحدي الكارني” أي الدفتر المخصص لتسجيل الديون عند البقال، من أجل مساعدة المحتاجين على سداد ديونهم المتراكمة.
وتهدف المبادرة في نسختها الرابعة إلى تسوية الديون المترتبة على الأسر لدى محلات البقالة، ومساعدتهم على تجاوز تداعيات موجة الغلاء الحالية.
وتتزامن الحملة مع شهر رمضان وأزمة ارتفاع الأسعار والتي أثرت بشكل سلبي على القدرة الشرائية للعديد من الأسر ذات الدخل المحدود.
ومتعارف لدى أصحاب البقالات في الأحياء الشعبية والتعاون وإمداد الأسر باحتياجاتها مما تحتاجه من سلع ومواد غذائية، وتسهيل الأداء عليهم حتى آخر الشهر، حيث يقوم البقال بتدوين ما بذمة الأسرة في كتاب خاص به، وهو ما يطلق عليه “الكارني”، ويكون لدى الزبون والبقال نسخة لكل واحد منهم.
واستطاع الشباب من بلورة هذه الفكرة حتى أصبحت عادة سنوية لديهم، حيث كل شهر رمضان قرروا بعد مشاركة عديد منهم فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي يدعون من خلالها المساهمة من أجل التخفيف على معاناة الأسر المعوزة، والتي أرهق كاهلها الغلاء.
ويتطلب الانخراط في مبادرة “تحدي الكارني” توجه المتطوعين في هذا العمل الإنساني إلى أقرب دكان لهم وتسديد الديون القديمة للأسر المحتاجة والمعوزة.
وقد شهدت حملة “تحدي الكراني” تفاعلا واسعا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رحبوا بالمبادرة التي من شأنها مساعدة عدد كبير من الأسر على التخلص من الدين الذي يثقل كاهلها.