أصدر علماء ودعاة مغاربة يصدرون بيانًا شرعيًا يحرّم رسوّ سفن أمريكية محمّلة بعتاد عسكري موجّه لإسرائيل بميناء طنجةعدد من العلماء والدعاة والمفكرين المغاربة، يوم السبت المنصرم، بيانًا شرعيً شديد اللهجة، حرّموا فيه السماح برسوّ سفن أمريكية محمّلة بقطع غيار لطائرات حربية موجهة إلى إسرائيل، في الموانئ المغربية، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسطي، معتبرين ذلك “خيانة لله ولرسوله”، و”تواطؤًا ماديًا ومعنويًا مع آلة القتل الصهيونية التي تواصل عدوانها في غزة”.
البيان، الصادر بتاريخ 12 أبريل 2025، أكد أن تسهيل مرور الأسلحة أو المعدات العسكرية التي تُستخدم في استهداف الفلسطينيين يمثل إعانة للظالم على ظلمه، وهي محرّمة شرعًا بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية واضحة، مشددًا على أن “من يُعين على ظلم أو يدعمه لوجستيًا أو عسكريًا يشارك في الجريمة أمام الله والتاريخ”.
كما دعا الموقعون على البيان إلى الوقف الفوري لأي تعاون عسكري أو لوجيستي مع الولايات المتحدة الأميركية في حال ثبت أن له صلة بالعدوان على الفلسطينيين، مطالبين العلماء والمفكرين بـ”عدم الصمت”، وبالاضطلاع بواجب البيان في مثل هذه “النوازل الجسيمة”، التي لا تحتمل الحياد، وفق تعبيرهم.
وفي السياق ذاته، دعا البيان إلى قطع جميع أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك إلغاء الاتفاقيات الموقعة، وسَنّ قانون يجرّم التطبيع، مطالبين ممثلي الأمة والهيئات المدنية بالتحرك العاجل “لوقف ما وصفوه بكارثة أخلاقية وسياسية تمس بضمير المغاربة الرافضين لهذا المسار”.
البيان يأتي في ظل تزايد الضغوط الشعبية والحقوقية الرافضة لعبور سفن الشحن التابعة لشركة “ميرسك” من الموانئ المغربية، والمتهمة بنقل معدات تدخل في تصنيع مقاتلات “F-35” المستخدمة في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. وقد تزامن صدور البيان مع دعوات لتنظيم احتجاجات أمام موانئ طنجة والدار البيضاء خلال الأسبوع المقبل.
