حزب التقدم والاشتراكية في مواجهة أسئلة الشباب الجامعي
احتضنت رحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بآيت ملول لقاءً حوارياً مفتوحاً جمع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بجمع غفير من الطالبات والطلبة الذين حضروا بشغف للاستماع والمشاركة في نقاش عميق حول قضايا الوطن.
تميز اللقاء بالابتعاد عن الخطابات التقليدية وأسلوب المجاملات السياسية، ليفسح المجال لنقاش مباشر عبّر من خلاله الطلبة بكل حرية عن هواجسهم وتطلعاتهم. وقد أظهر الأمين العام احتراماً واضحاً لذكاء الشباب من خلال إجابات موضوعية تستند إلى الواقعية والمصداقية.
“نحن هنا للاستماع قبل الكلام، وللتعلم قبل التعليم،” هكذا افتتح الأمين العام كلمته، مؤكداً على أهمية الإنصات للجيل الصاعد الذي يمثل مستقبل البلاد.
وما لفت انتباه الحاضرين هو الاعتراف الصريح بالتحديات التي تواجه البلاد، مع تقديم رؤية واقعية للتغيير تنبني على التدرج والتراكم الإيجابي، بعيداً عن الشعارات الفضفاضة.
أبدى الطلبة المشاركون في اللقاء رغبة جامحة في تغيير الوجوه والتوجهات السياسية التقليدية. وعبّروا بوضوح عن تعطشهم لسياسة جديدة تقوم على الكفاءة والنزاهة، وتستجيب لتطلعاتهم في بناء مغرب متقدم وعادل.
“نحن لا نريد من يخاطبنا من برج عاجي، بل من يشاركنا همومنا اليومية ويفهم تحدياتنا الحقيقية،” هكذا عبرت إحدى الطالبات خلال مداخلتها، ملخصة مشاعر العديد من زملائها.
في ختام اللقاء، أكد الأمين العام على التزام حزبه بحمل هموم وطموحات الشباب، معتبراً إياهم قوة التغيير الحقيقية في المجتمع. كما شدد على أهمية المشاركة السياسية للطلبة والشباب عموماً، داعياً إياهم إلى الانخراط الفاعل في الحياة العامة.
من جانبهم، أعرب العديد من الطلبة عن تقديرهم لمستوى الحوار وطبيعته الصريحة، وأبدوا استعدادهم للمساهمة في الدينامية السياسية التي يطمح إليها حزب التقدم والاشتراكية.
يأتي هذا اللقاء في سياق سلسلة من الزيارات الميدانية التي يقوم بها قياديو الحزب للتواصل المباشر مع مختلف فئات المجتمع، خاصة الشباب الذين يشكلون عماد المشروع المجتمعي الذي يدافع عنه الحزب.