تشهد العديد من المناطق في هاته الفترة ارتفاعا كبيرا لدرجة الحرارة، ما يجعل مجموعة من الأسر المغربية يزداد خوفها من تعرض أبنائها الصغار للسعات العقارب ولدغات الأفاعي.
وعرفت عدة مناطق في بداية الصيف الحالي 2015 عدة إصابات بعضها كان مميتا وأدى إلى وفيات في مدن وقرى مثل : تافراوت وتزنيت و قلعة السراغنة – الرحامنة- وسيدي بنور ومولاي يعقوب، بسبب غياب وسائل التدخل السريع والعلاج وغياب الأمصال وبعد المسافة بين السكان و الوحدات الاستشفائية التي تتوفر على إمكانيات الإنعاش الطبي وانقاد المصاب او المصابة وغالبا ما يحدث هدا في المدن والقرى المهمشة من طرف السياسات الحكومية والجماعات والسلطات المحلية على مختلف الواجهات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية ، مما يدفع ساكنة هذه المناطق إلى الانتفاضة والاحتجاج ضد الإقصاء والتهميش وللامبالاة كما وقع خلال هذا الأسبوع بمدينة تافراوت .
وحسب الشبكة المغربية للدفاع للدفاع عن الحق في الصحة فإن لسعات العقرب تحتل المرتبة الأولى من مجموع التسممات حسب معطيات المركز الوطني لمحاربة التسمم (تمثل ما يفوق 50%) حيث يسجل المركز سنويا 000 30 لسعة وما يقارب 80 وفاة، 95% من هاته الوفيات هم أطفال دون سن الخامسة عشر.
وتسائلت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الحياة في بيان لها عن حول أسباب توقيف العمل بإنتاج أمصال المضادة لسم العقارب بمعهد باستور بالمغرب، الذي كان رائدا في إفريقيا والوطن العربي ،وتم تجميد أو إلغاء اغلب أنشطته الصناعية . كما تم التخلي عن ملحقة مركز باستور التي كانت تحتوي على ما يزيد عن 12 حصان وهي خيول معدة للتجارب وإنتاج وصناعة الأمصال .
وأكدت الشبكة المذكورة في بيانها الذي توصل فبراير.كوم بنسخة منه أن وزارة الصحة تخلت عن انتاج أمصال لسعات العقارب ولم تعد تستعمله منذ ما يزيد عن 11 سنة، بالتالي يظل الإنعاش الطبي هو الوسيلة الوحيدة المعتمدة لإنقاذ المتسمم.
وبناء على المعطيات المتعلقة بإنتاج الأمصال في عدد من دول المعمور والتي أبانت عن نتائج مهمة في العلاج أضافت الشبكة أنه من الضرورة التفكير الجدي في إعادة تشغيل وحدات صناعات الأمصال واللقاحات بمعهد باستور المغرب وتمويله تمويلا كافيا لخدمة وتلبية متطلبات واحتياجات الوطن من ه\ه المواد الضرورية للصحة والحياة.
