نظم القرض العقاري والسياحي ندوة حول “رهانات التحول الرقمي” أمس بالدار البيضاء. وشهد الحدث مداخلات قيمة، تتمحور حول التحول في النظام الإقتصادي العالمي والذي يلي كبرى الإختراعات (مثل التطور الذي شهته اوروبا عقب إختراع الطابعة)، وهو ما نعيشه منذ دخول الطفرة الرقمية للحياة اليومية.
“من نحن، وأين نحن ذاهبون؟”، عبارة للباحث الانتروبولوجي باسكال بيك، لخص بها مداخلته حول تأقلم الإنسان مع محيطه عبر العصور، وحتمية مستقبلية تفيد بضرورة الانخراط في الطفرة الرقمية ومواكبة المؤسسات والأشخاص لها، كوننا متجهون دون عودة إلى عصر “الإنسان الرقمي”.
وفي ما يخص المجال البنكي، إختزلت مداخلة أحمد رحو، الرئيس المدير العام للبنك العقاري والسياحي، مستقبل الأبناك في “إعادة السُلطة للزبون”. ففي مجتمع تصل فيه المعلومة بصورة آنية، تتجلى أدوار “بنك الغد” في “التقرب من الزبون من جهة، وإعادة السلطة إليه من جهة أخرى، وهذا يعني مشاطرة جميع معلوماتنا معه بصورة آنية ليمكنه التحكم بأريحية كبرى في حساباته.”
وأضاف رحو أن زمن التأخر في إقرار عمليات بنكية للزبون قد ولى، وأن القرض العقاري والسياخي إتخذ خطوات مهمة في هذا الصدد، منها رعايته لبرنامج “الإبتكار المفتوح” الهادف لتطوير الوسط المعلوماتي الوطني لفائدة الشباب دون سن الثلاثين.
ويروم البرنامج تشجيع المهندسين الشباب على إبتكار ما يناهز 180 تطبيقا وخدمة للهواتف النقالة، وخلق 40 مقاولة تهتم بطوير البرامج المعلوماتية في الفترة ما بين فاتح شتنبر و31 دجنبر 2017.
