قال عادل بن حمزة، المتحدث الرسمي باسم حزب الاستقلال، أن بلادنا تستحق أكثر، من الاجتهادات التافهة التي نراها اليوم، في إشارة منه، لما تعرفه التشكيلة الحكومية من حالة “بلوكاج “، والتي كانت بسبب ارتباك واضح وسط الأحزاب المعرقلة، لأنها لم تكن تنتظر ما أسفرت عنه نتائج الانتخابات البرلمانية.
و أعتبر بن حمزة، في تصريح ل”فبراير”، أن مشكل بعض الأحزاب في المغرب، هو عدم الاستقلالية في القرار، وأزمة اختيار الديموقراطي، مضيفا أن هناك أطراف تحاول صنع الخرائط السياسية، وتأويل مخرجات الانتخابات، وفق مايخدم مصالحها، وهذا فيه إضرار، بالزمن السياسي، والزمن الاجتماعي، والزمن الاقتصادي، واستهتارا بأمن البلد”.
و يرى ذات المتحدث، أن من يستمر في سد الطريق أمام السير العادي، لمشاورات تشكيل الحكومة، لا يضع مصلحة البلد، من أولوياته، فنحن أمام ضرورة استعمال الفصل 50 فيما يخص الميزانية، وقال:”اليوم مؤسسات الدستورية كلها متوقفة، في الوقت الذي كان من المفترض، أن نكون قد بدأنا في مناقشة قانون المالية، وهذا سينعكس سلبا على البلد”.
و في نفس الإتجاه، استرسل بن حمزة:” هناك مقاولات يجب أن تتسلم مستحقاتها، هناك مشاريع واقفة، وتحتاج دفعات من الآداء، فما تقوم به الأحزاب اليوم، يفتقر للجدية، والمسؤولية”.
وأوضح ذات المتحدث، أن ماقيل، عن ابتزاز بن كيران لأحزاب ماسمي ب”الوفاق” ماهو إلا قلب للحقائق، فرئيس الحكومة، هو من حصل على أكبر عدد من المقاعد، وبالتالي هو من يختار حلفاءه، وكان يكفي بالنسبة للأحرار، التعبير عن عدم رغبتهم المشاركة في الحكومة دون استخدام منطق الإملاءات، مضيفا أن ما قام به الأحرار هو محاولة التدخل في الهيكلة السياسية للحكومة، في الوقت الذي لم يحصل على أكثر من 37مقعد”.
وقال بن حمزة، أنه ليس من مصلحة البلد، الاتجاه إلى أزمة سياسية، وهذا سيكون تعسفا على تأويل الدستور، وهو أمر خطير، وسيمس عمق دستور 2011، وليس من مصلحتنا إعادة الانتخابات، لأنه سيعود سلبا على مناخ الأعمال، وعلى الإستثمار، دون أن ننسى ماتكلفه الإنتخابات، ماديا ولوجيستيا”.
