في سنة 1992. حضرت مراسيم الاحتفال الرسمي بعيد الأضحى داخل القصر الملكي. وفي الصف الذي انتظم للسلام على الملك وتهتئته بالمناسبة، يتذكر عبد الواحد الراضي في مذكراته “المغرب الذي عشته”، ثم يضيف:”كنت في آخر الصف، وما إن وصل دوري حتى أمسك الملك بيدي وقال لي :”سي الراضي، سترى قريبا بأننا على أهبة
إنهاء إعدادنا لمشروع الدستور. سيكون إخوانك مبتهجين (غادي يكونوا ناشطين، لأن الأغلبية الساحقة من مقترحاتهم ضمنتها الدستور”.
في هذه اللحظة، تشجع الراضي، وقال للملك:”لو سمحتم لي سيدنا، أظن أنه من الأفضل لو تفضلتم جلالتكم بدعوة إخواننا في القيادة لوضعهم في الصورة، لأن الشكل الذي سيتم له تقديم الأمر له أهميته”، فأبدى رفضه:”لا، لا، إذا دعوت إخوانك في الحزب والكتلة، ينبغي أن أدعو الآخرين جميعا”. كان ذلك يعني كما هو واضح”أنني أستشيركم، لكن الدستور يبقى من صلاحياتي.