الرئيسية / سياسة / لماذا يزور الملك محمد السادس فرانسوا هولاند

لماذا يزور الملك محمد السادس فرانسوا هولاند

الملك محمد السادس
سياسة
سكينة الصادقي 02 مايو 2017 - 18:03
A+ / A-

دفعت زيارة الملك محمد السادس لقصر الاليزي قبل قليل، بالعديد من المراقبين والمتتبعين للشأن السياسي والدولي للتساءل حول الغاية من هذه الزيارة، بعيدا عما تم الإعلان عنه بشكل رسمي، خاصة وأن الملك ككان في عطلة سياحية قبل أن يقرر إجراء مباحثات مع الرئيس المنتهية ولايته.

يرى عبد الرحيم العلام، باحث في علم السياسة، أن الزيارة لها علاقة بالانتخابات الفرنسية، مشيرا إلى المشكل المطروح اليوم بين اليمين المتطرف وشخص محسوب على تيار لبرالي يساري، ولديه اهتمام بالمغرب، مستشار حملته الانتخابية مغربي، وقام مؤخرا بإحياء ذكرى المغربي الذي قتله محسوبون على اليمين المتطرف، معتبرا أنها إشارة إلى ضرورة مواجهة التطرف وإشارة إلى أفراد الجالية المغربية الذين يحملون الجنسية الفرنسية للتصويت على إيمانويل ماكرون.

وأوضح المتحدث في اتصال مع فبراير.كوم، أن هذا اللقاء جاء من أجل التعبير عن شكر خاص لموقف فرنسا بسبب دعمها للمغرب في ملف الكركرات، بعدما دافعت على الخيار المغربي بشكل متحمس هي وأمريكا، في الوقت الذي كان المغرب يعتقد أن روسيا هي من ستتخذ موقفا لصالح المغرب، خاصة بعدما توجه الملك نحو روسيا واتجه نحو تشجيع العلاقات التجارية معها ردا على بعض تقارير الولايات المتحدة الأمريكية، لكن كان لها موقف غريب ومفاجئ، مقابل موقف أمريكا الذي يعتبر لا بأس به، وموقف فرنسا الأكثر تحمسا للدفاع عن الخيار المغربي.

كما أوضح العلام، أن المغرب معروف بأنه لا يتخلى عن الرؤساء السابقين لفرنسا، وأعطى المثال بجاك شيراك الذي أهديت له “فيرما” في تارودانت في الوقت الذي كان يحاكم ببلده، ثم ساركوزي الذي يعتبر ضيفا دائما على المغرب ويتواجد باستمرار بفندق المامونية باعتباره صديق للنظام السياسي المغربي، “سياسة المغرب معروفة باحتضان الرؤساء السابقين لفرنسا، وفيها إشارة للرؤساء القادمين، ليفكر كل رئيس ألف تفكير قبل أن تكون له مواقف سلبية تجاه المغرب”.

وتأتي زيارة الملك لهولاند بعد خمس سنوات من العلاقات التي لم تكن تطبعها في بعض الأحيان المودة، خاصة بعد بعض أحداث التوتر كان أهمها انسحاب مزوار من مسيرة شارلي، وأشار العلام أنه على مر تاريخ فرنسا لما كان يصل الاشتراكيون للحكم تتعثر العلاقات الفرنسية المغربية، خاصة في جانب حقوق الإنسان قبل أن يستدرك كان ممكن أن تكون أسوء، إلا أنها كانت حالات عادية وعبارة عن مد وجزر، لم يكن من شأنها خلق أزمات كبيرة، كما أن موقف فرنسا في التقرير الأخير للأمم المتحدة بخصوص الصحراء كان إيجابيا وغفر لفرنسا ما سبق.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة