تداول نشطاء المواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة لقرار أصدرته كلية الشريعة في جامعة بغداد تقضي بحظر كتب ابن تيمية وابن قيم الجوزية في المناهج الدراسية.
وبحسب القرار، فإنه « يحذف الاستشهاد في الرسائل والأطاريح والمناهج الدراسية والكتب المساعدة أينما ورد ذكر ابن تيمية وابن قيم الجوزية، وكذلك أي كتاب مثير للفرقة والتجزئة ».
و دعت الكلية في قرارها الموقع من عميدها، محمد جواد محمد سعيد الطريحي، إلى « اعتماد الكتب الرصينة والعلمية التي تحث على الوحدة الوطنية والإسلامية والابتعاد عن الأخبار غير الوثيقة ».
وقال ادريس الكنبوري، باحث في الحركات الإسلامية، إن “الحكومة العراقية المدعومة من إيران تحاول إن تستغل الحرب الدولية على الإرهاب والتطرف لإدانة السعودية من خلال استهداف الكتب التي تعتمد عليها الوهابية. انها سياسة ترمي الى محاربة السنة وتوطيد أركان التشيع تحت دعوى محاربة التطرف”.
وأضاف في تصريح خص به “فبراير” أن “منع كتب علماء محددين غير علمي ويتعارض مع أخلاق البحث العلمي. أن يتم منع أفكار معينة فهذا أمر مفهوم. ولكن التركيز على علماء بعينهم له أهداف ترتيط بالمد الشيعي في المنطقة. فابن تيمية وابن القيم مرفوضان في ايران والشيعة يكرهونهما لانهما كانا ضد التشيع”، مضيفا “وهذا هو السبب الرئيسي للقرار الصادر عن جامعة بغداد”.
الباحث في الحركات الاسلامية يرى أن ” ابن تيمية ليس فيه فقط الجانب المتشدد. فلديه جوانب أخرى مهمة وكذلك ابن القيم الذي كان تلميذه”، مردفا بالقول “ذنب ابن تيمية ان السلفيين وظفوه توظيفا سياسيا وركزوا على أمور معينة لها سياقها التاريخي وتركوا الجوانب الأخرى المتعلقة بالمنطق والفلسفة والفقه وحوار الأديان. فابن مثله مثل باقي العلماء لديه ما هو سلبي وما هو ايجابي ولكن ذنبه ان السلفيين جعلوه رمزا لهم”.
من جهة أخرى قال الباحث المغربي، منتصر حمادة، إن “المشكل ليس في أعمال ابن تيمية لأنها أعمال مرتبطة بسياق تاريخي محدد”، وتابع في تصريح خص به “فبراير” ” ولكن في قراءة أعمال الرجل. وهنا كما أقول تعرض ابن تيمية لعملية اختطاف من طرف السلفية الوهابية”
وحول سؤال هل يدخل هذا في الصراع السعودي الايراني حول قيادة المنطقة؟ ، رد صاحب في نقد تنظيم القاعدة: مساهمة في دحض أطروحات الحركات الإسلامية الجهادية” أن “بغداد أو العراق أصبح ملحقة إيرانية منذ إسقاط صدام حسين”.
