الرئيسية / سياسة / خروقات في عملية انتخاب أعضاء اللجنة المركزية لحزب "الميزان"

خروقات في عملية انتخاب أعضاء اللجنة المركزية لحزب "الميزان"

سياسة
فبراير.كوم 27 أكتوبر 2018 - 12:02
A+ / A-

انطلقت قبل لحظات الدورة الثانية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال على صفيح ساخن،  بسبب إصرار القيادي حمدي ولد الرشيد على إقصاء مناضلات ومناضلي بعض الجهات التي لم يستطع التحكم فيها، واخضاع مناضليها كجهات الدار البيضاء الكبرى والرباط القنيطرة ومراكش وبالأخص جهة فاس مكناس، والتي تحتل المرتبة الاولى من حيث عدد المنتخبين على المستويين المحلي والوطني، ومن حيث عدد أعضاء المجلس الوطني مما يجعلها في صدارة الجهات داخل الحزب.

وحسب ما استقته فبراير.كوم، فولد الرشيد يرى غير ذلك، وهو ما اكدته الخلاصات النهائية للجنة المكلفة باعداد تصور بشأن كيفية انتخاب أعضاء اللجنة المركزية، والتي تضم في عضويتها نجل محمد ولد الرشيد وصهره النعم ميارة،

وتفيد بعض المصادر أن اللجنة اتجهت إلى معاقبة بعض الجهات من خلال تقليص تمثيليتها في اللجنة المركزية من 15 عضو إلى 8 بالنسبة لفاس، ومن 21 عضو إلى 13بالنسبة للرباط بالمقابل تم منح الأفضلية لبعض الجهات كجهة بني ملال وسوس ماسة وجهة كلميم والعيون وجهة الداخلة التي ستحصل على ما مجموعه 42 عضوا في اللجنة المركزية ، علما أن بعض هذه الجهات مثل جهة الداخلة واد الذهب قد شهدت هجرة جماعية للمنتخبيت والمناضلين إلى حزب الأحرار بقيادة الامين حرمة الله، احتجاجا على هيمنة ولد الرشيد ومحاولته فرض اقربائه وأبناء قبيلته من الركيبات على رأس المسؤوليات الحزبية باقليمي أوسرد وواد الذهب معقل قبيلة ولاد الدليم.

ويستعد مجموعة من أطر الحزب بمدينة فاس والدار البيضاء والرباط ومراكش والشرق للتقدم بطعن قضائي في انتخاب اللجنة المركزية لعدة اعتبارات منها أن التوزيع الذي اعتمدته اللجنة، على اعتبار أن انتخابها ينبغي أن يكون وطنيا وليس جهويا، حسب مصادر فبراير.كوم.

وذكرت نفس المصادر أن حمدي ولد الرشيد  لجأ لاعتماد الجهوية في انتخاب اللجنة المركزية مخافة فشل اتباعه في كسب العضوية خاصة وأن عدد كبير ممن تم منحهم صفة المجلس الوطني للحزب باسم الأقاليم الجنوبية في المؤتمر الأخير لم تعد تربطهم أية علاقة بحزب الاستقلال ويصعب نقلهم إلى مدينة الرباط للتصويت، مما لن يساعد أتباع ولد الرشيد في الفوز بعضوية اللجنة المركزية في محطة انتخاب رئيس المجلس الوطني للحزب.

ويؤكد نفس المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه وصفته، أن تيار حمدي ولد الرشيد بهذا الإجراء يحاول تفادي انتكاسة جديدة خاصة بعد فشله في محطة انتخاب رئيس المجلس الوطني التي آلت إلى شيبة ماء العينين بدل رحال المكاوي الذي كان يحظى بدعم ومساندة ولد الرشيد. ويضيف نقس المصدر أنه وبعد عام فقط من المؤتمر، زادت حدة التناقضات في قيادة الحزب خاصة بسبب المحاولات المتكررة لحمدي ولد الرشيد في تضييق الخناق على الامين العام للحزب نزار بركة الذي تمكن من استمالة بعض ممن كانو محسوبين على حمدي ولد الرشيد في محطة المؤتمر.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة